فتح رابح ماجر قلبه لأحد المواقع العربية من أجل التحدث عن حظوظ المنتخبين الجزائري والمصري في الذهاب إلى كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا.كما تكلم عن تاريخ اللقاءات بين الفريقين وتمنى تأهل الخضر إلى الموعد العالمي القادم وهو ما ينتظره الجميع في الجزائر. في البداية نشكرك على منحنا جزء من وقتك الثمين ونود أن نبارك لك على فوز الجزائر على رواندا... أشكرك والحمد لله. كيف هي مشاعرك كنجم جزائري كبير بعد الفوز على رواندا وتقييمك للأداء ورأيك في النتيجة؟ أكيد سعيد كجزائري بهذا الفوز وأحمد الله على فوز منتخبنا الوطني على رواندا، الفوز خطوة جيدة نحو التأهل ولكن علينا ألا نتجاهل أن هناك لقاء صعب ينتظرنا في القاهرة أمام المنتخب المصري وهو لقاء أتوقعه صعباً على الطرفين ومفتوح على كل الاحتمالات. البعض في مصر بدأ يحسب فرص التأهل وهل يحتاج للفوز بهدفين أو أكثر لضمان التأهل بعد أن ظهر أن لوائح الفيفا تعطي الأفضلية لفارق الأهداف بصفة عامة دون النظر لفارق الأهداف في المواجهات المباشرة، فكيف ترى فرص منتخب مصر في التأهل؟ المنتخب المصري منتخب قوي وسبق له أن شرفنا في مشاركاته في كأس الأمم بمصر 2006وغانا 2008وكذلك في كأس العالم للقارات بجنوب إفريقيا في جوان الماضي لذلك أراه قادراً على تحقيق نتيجة جيدة، رغم أن المنتخب الجزائري هو الآخر لديه طموحات مشروعة في العودة للنهائيات التي غاب عنها منذ عام 1986منتخب مصر عاد من بعيد وحقق ثلاثة انتصارات متتالية في الجولات الثلاث الأخيرة وأصبح لديه حافز كبير للتأهل، خصوصاً أن اللقاء الحاسم يقام على أرضه وهو نفس الحافز الذي يملكه منتخبنا الوطني. بصفة عامة، لقاءات المنتخبين عوّدتنا على صعوبتها وصعوبة التكهن بالفائز خلالها لذلك دعنا ننتظر يوم اللقاء لنرى ما تنتهي إليه النتيجة. البعض تجاهل النقاط المضيئة في العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والجزائري ووركز على تزكية روح الشقاق والفٌرقة وكأنهم يريدون إشعال الفتنة بين الأشقاء... ماذا تقول لهؤلاء؟ الأمر لم يصل لدرجة الفتنة، كل ما في الأمر أن تاريخ لقاءات المنتخبين وما تشهده من تحدي كروي ناهيك عن قيمة وأهمية الترشح للمونديال، أعطى كلا الطرفين حماس كبير وأصبح كل طرف يتمنى تأهل منتخب بلاده لجنوب إفريقيا وأنا بالطبع كجزائري أتمنى تواجد منتخب بلادي في النهائيات العام المقبل. ما هي نقاط قوة وضعف كلا المنتخبين قبل لقاء 14نوفمبر القادم في القاهرة؟ أهم نقاط قوة المنتخب المصري أنه سيلعب على أرضه ووسط أنصاره والكل يعرف مدى حماس الجمهور المصري. في المقابل ستكون العناصر الجزائرية مطالبة بالصمود أمام هذا الحماس في الملعب والمدرجات. مساندة جماهير مصر لفريقها أمر مشروع وإيجابي ولا ينكره أحد ولكن أتمنى ألا يزيد هذا الحماس عن الحد المقبول.. على منتخبنا الوطني أن يتفادى دخول هدف في شباكه في بداية اللقاء، لأن هذا الهدف سيعطي دفعة معنوية كبيرة للمنتخب المصري في إحراز الهدف الثاني الذي يربك حسابات المدرب سعدان. المنتخب المصري منتخب كبير وعريق ولكن الحماس والمساندة الكبيرة التي يجدها منتخب الجزائر من الجميع لن تجعله يفرط في التأهل، خصوصاً أن الخسارة بفارق هدف تمنحه بطاقة العبور للنهائيات. بصفتك أحد نجوم جيل 1982الذي تألق وأبدع على ملاعب مدينة خيخون الاسبانية وتمكن من الفوز على ألمانياالغربية والشيلي مع المدربين الكبيرين رشيد مخلوفي ومحي الدين خالف... هل ترى هذا الجيل ومدربه رابح سعدان قادر على تحقيق نفس الإنجاز؟ كل شيء ممكن ولكن هناك اختلاف بين جيل 1982الذي كان يتكون من عناصر كلها تلعب في البطولة الوطنية الجزائرية وهذا الجيل الذي يلعب معظم نجومه في دوريات أوروبية، الأهم التأهل في البداية وإن شاء الله نكون موفقين في النهائيات. توليت تدريب المنتخب الجزائري من قبل وواجهتك العديد من المشاكل، فكيف ترى نجاح رابح سعدان مع المنتخب حالياَ؟ رابح سعدان مدرب كبير وصاحب خبرة وسبق له تدريب المنتخب الجزائري في نهائيات المكسيك عام 1986وهو يعرف الكرة الجزائرية جيداً ويجيد التعامل مع نجومها وحقق نتائج جيدة، نتمنى أن تكلل ببلوغ النهائيات في جنوب إفريقيا الصيف القادم. هل ترى أن منتخب مصر يملك نجوم قادرون على صنع الفارق في لقاء الجزائر في نوفمبر القادم؟ بكل صراحة أحترم الكرة المصرية كثيراً وأقول دوماً أنه منتخب يملك العديد من النجوم الكبار ولديه حسن شحاتة اللاعب السابق صاحب الخبرة والمدرب المعروف الآن، وأرى أن الجماعية في خدمة الفريق هي أهم ما يميز أداء المنتخب المصري. هل يمكن أن تذهب للقاهرة لمساندة الخضر في هذا اللقاء؟ بالطبع أتمنى ذلك ولكن هناك صعوبة في ذلك، بسبب بعض الأعمال الخاصة لي هنا في دولة قطر. ما هي الكلمة التي يوجهها النجم الكبير رابح ماجر لجماهير الكرة في الجزائر ومصر ؟ أريد أن أقول لهم إننا نلعب مباراة في كرة القدم ولسنا في حرب. مباراة 14نوفمبر هي مباراة في كرة القدم يفوز بها الأفضل على أرضية الميدان ويتأهل للمونديال ولا يجب أن تتعدى هذا، على جماهير مصر مساندة فريقها في إطار الروح الرياضية وسواء كان التأهل مصرياً أو جزائرياَ لابد أن نهنئ المنتخب الذي يعبر للنهائيات لأنه سيكون منتخباَ عربياً. المباراة ستنتهي ولكن تبقي الصداقة والمحبة بين الشعبين الشقيقين، وهي مباراة في كرة القدم ولا يجب أن تأخذ أبعادا سياسية ويحاول البعض تحويلها إلى معركة حربية. وكلمة أقولها لإخواني في مصر نحن كجزائريين نساند ونشجع منتخبنا في هذه التصفيات وهذا اللقاء بالتحديد ونتمنى وصوله لجنوب إفريقيا وإن لم يحدث ذلك سنكون أول المشجعين لمنتخب مصر في النهائيات لأنه منتخب عربي.