أدان أمس مجلس قضاء الجزائر المتهم بالقتل العمدي ب15 سنة سجنا نافذا في الوقت الذي كان قد التمس فيه ممثل الحق العام عقوبة الإعدام ضد المتهم، الذي قام بقتل صديقه بواسطة قارورة خمر بعد تشاجر بسبب امرأة في غابة مجاورة لحي جنان عشايبو بدالي إبراهيم.المتهم (ح.م. ا)أمس وخلال مثوله أمام محكمة الجنايات كأول قضية تتناولها الدورة، أكد أنه كان يدافع عن نفسه من الضحية المسبوق قضائيا، والذي كان في كل مرة يتعرض لاستفزازاته. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 22 فيفري 2009، حينما تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بلاغ من طرف حارس موقف بدالي إبراهيم، للإبلاغ عن جريمة وقعت بغابة حي جنان عشايبو، حيث تنقلت عناصر الدرك الوطني، ليتم العثور على جثة الضحية نور الدين المكنى ''الطايواني''، ملطخة بالدماء، ليتم مباشرة التحقيقات الأولية والاستماع إلى الشاهد الرئيسي المسمى (ا.م) هذا الأخير أكد أنه بتاريخ 12 فيفري على الساعة الثامنة ليلا، شاهد المتهم رفقة الضحية وامرأة أخرى لا يعرفها، متوجهين نحو الغابة وأنه بعد حوالي ثلاثة ساعات، لاحظ المتهم يعود بمفرده وهو في وضعية ارتباك ويداه ملطختان بالدماء، حيث قال له إنه قتل الضحية الطايواني. وطلب منه توفير كلونديستان لنقل المرأة التي كانت معهما إلى منزلها الكائن ببابا احسن بالعاصمة، وهو ماحصل فعلا، كما تم الاستماع إلى المسماة (م .د) التي أكدت أنها تعرفت على المتهم منذ 6 أشهر وربطتها به علاقة غرامية، وإنه بتاريخ الوقائع كانت تجري تحاليل بمستشفى بني مسوس، وعلى الساعة السادسة والنصف اتصلت بصديقها المتهم في قضية الحال طالبة منه اللقاء في قاعة شاي، وحسب تصريحاتها فإن المتهم حضر رفقة الضحية الذي لم تكن تعرفه، وأنها لم ترى الجريمة لأنها غادرت خوفا من النزاع الذي حدث بين المتهم والضحية كونهما كان تحت تأثير الكحول... المتهم وأثناء إلقاء القبض عليه اعترف بالجرم المنسوب إليه خلال مراحل التحقيق، وأكد أن الضحية مسبوق قضائيا وكان في كل مرة يحاول تجنبه بسبب ابتزازه له، وتصرفاته المنحرفة، حيث سبق وأن اعتدى عليه بواسطة شفرة حلاقة، وخلال الواقعة اتصلت به صديقته، والتقيا بالحي، حيث شاهدها الضحية وأراد التودد إليها، وطلب منها قضاء الليلة معه، إلا انه منعه من ذلك، فانصرف إلى حال سبيله. قبل أن يعود في العاشرة ليلا، حيث كان رفقة صديقته بغابة مجاورة للحي، حيث عاد وبيده قارورة خمر شربها وقام بكسرها، ليتم فيما بعد نشوب خلاف بينهما، الأمر الذي أدى بالفتاة إلى الانصراف إلى حال سبيلها بينما وقع الشجار بين المتهم والضحية وأدى بالمتهم إلى حمل زجاجة للدفاع عن نفسه وقام بطعن الضحية عدة طعنات على مستوى الرقبة تسببت في حدوث نزيف داخلي أودى بحياته، المتهم حاول أمس التأكيد على أن الواقعة كانت مجرد دفاع عن النفس وأنه لم تكن له النية في قتل الضحية، إلا أن ممثل الحق العام التمس تطبيق عقوبة الإعدام لاسيما وأن المتهم منحرف وكان من عشاق الرذيلة وتحت وقع الكحول أثناء ارتكابه للجريمة، لتقر المحكمة فيما بعد بإدانة المتهم ب15 سنة سجنا نافذا.