··احتضن مستشفى بني مسوس، نهاية الأسبوع، فعاليات المؤتمر العالمي الأول للشخير، أي والله، مؤتمر علمي وعالمي للشخير، استضافت فيه وزارة بركات (علينا) جمع من الخبراء الجزائريين والأجانب لمناقشة ودراسة المعضلة العالمية لمسمى شخير لتنتهي أشغال ''الشخير'' بتوصيات أهمها مطالبة المجتمعين بركات بأن ينشئ في كل ولاية مصحة أو مختبرا لمراقبة الشخير··سيعتبر البعض أنني ''أشخر'' وأسخر وأن المؤتمر مجرد اختلاق مني، لكن الحقيقة أن وزير مبادرة ''الحق في الرؤية''، هو من أعطى رعايته السامية لتنظيم ذلك المؤتمر العالمي ومستشفى بني مسوس الذي شهد في سنوات سابقة فضيحة ''العمى الجماعي'' لعشرات من المرضى تعرضوا للقاح غريب ففقدوا أبصارهم، هو من رعى واحتضن أشغال المؤتمر العالمي للشخير، وحقا إذا لم تستح ''فشخر'' كما شئت·· ولمن شئت··سبق وأن كتبت في هذه الزاوية أن طاقم أويحيى من وزراء ''مشخرين''، يعيش فراغا رهيبا بعدما استنفد هؤلاء ما لهم وما عليهم ليصلوا إلى ما يسمى مرحلة التشبع والفراغ الرهيب، فواحد يغني لمآزر زرقاء أضحت هي قطاع التعليم، وثان يؤذن لجهاد مساجد ضد رشوة عجزت كل الأجهزة الأمنية عن محاربتها فأسندها معاليه للغلمان، وثالث يتضامن ويرافع لذوي السوابق العدلية ولذوات البطون العازبة من أجل مناصب عمل مضمونة، ورابعهم، وليس آخرهم، اهتدى لملء فراغه الصحي بتنظيم مؤتمر عالمي للشخير بعدما وقّع على مبادرة عالمية شعارها ''الحق في الرؤية''، فهل هناك ''عمى'' وشخير أكبر من هذا ''التشخير'' الحكومي؟