احتضنت قاعة الاجتماعات لبلدية عزابة، شرقي ولاية سكيكدة، الجلسات الوطنية حول حماية مياه الأودية من مخاطر النفايات السائلة والصلبة من تنظيم الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث وذلك بحضور رؤساء بلديات عين شرشار، بكوش لخضر، عزابة وبن عزوز ومشاركة فعالة لإطارات ومختصين من 6 ولايات وطنية وهي تلمسان وسعيدة وباتنة والطارف وعنابة وسكيكدة، وبحضور إطارات وأساتذة مختصين من مديريات البيئة والفلاحة، حيث تطرق الحاضرون بالدراسة والتحليل إلى تقييم وضعية الأودية على مستوى الجهة الشرقية لولاية سكيكدة والتي تتميز بوضعية كارثية من الناحية البيئية، حيث تحولت هذه الوديان إلى مزبلة حقيقية لمختلف النفايات والمواد الكيميائية أهمها مياه الصرف الصحي والنفايات العائلية والزيوت ومشتقاتها مما يتسبب في إنقاص حجم الوديان وتعريض الصحة العمومية للمواطنين إلى خطر الأمراض الفتاكة. وتطرق رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث إلى ضرورة اعتماد شراكة حقيقية لإنجاح المشروع التحسيسي حول حماية البيئة ومخاطر النفايات السائلة والصلبة. أما السيدة ويبي، فقد تطرقت إلى موضوع تلوث الوديان وخطرها على الصحة والبيئة. وتطرق السيد لونيس ممثل ولاية باتنة إلى إخطار التلوث الصناعي وكانت أهم مداخلة في الملتقى للدكتور المتخصص محمد الطاهر عيساني حول أخطار المواد الكيميائية المتنقلة عن طريق الأودية وتأثيراتها على الصحة العمومية. وكشف عيساني ولأول مرة أن هناك العديد من الأمراض الفتاكة مصدرها تلوث الأودية. هذا وتم على هامش هذا الملتقى تكريم الدكتور الراحل عمار حمادي، الأستاذ الأكاديمي والخبير في ميدان البيئة وذلك من خلال تكريم عائلته نظرا للمجهودات الرائدة في ميدان حمياة البيئة ومكافحة التلوث.