شن يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هجوما حادا على حزب الله اللبناني وأمينه العام حسن نصر الله ورئيس الوزراء العراقي نورى المالكي معربًا عن ثقته في أن "الله سيهزمهما" وقال القرضاوي في خطبة أمس بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، "إن حزب الله "الحقيقي" لا ينصر الظالمين أبدا، هذا حزب الشيطان" في إشارة إلى تهديد الحزب الثلاثاء الماضي بتدخل محتمل مباشر له ولإيران في سوريا لدعم نظام بشار الأسد ضد قوات المعارضة السورية وتابع: "لو كان حزب لله لنصر أهل الحق على أهل الباطل، لنصر الشعب السوري على حكامه الظالمين لكن هذا حزب الشر حزب الطغيان" وأضاف: "هؤلاء الذين يقاتلون من أجل حاكم ظالم يقتل كل يوم مئات من شعبه هذا حزب لا مكان للخير فيه ، يأتى حديث القرضاوي على خلفية خطاب حسن نصر الله، الثلاثاء الماضي الذى قال فيه إن نظام بشار الأسد "لن يسقط عسكريًّا" وفى إشارة إلى احتمال تدخل إيران أضاف: "لسوريا في المنطقة والعالم أصدقاء حقيقيون لن يسمحوا بأن تسقط بيد أمريكا أو إسرائيل أو في يد الجماعات التكفيرية". وفي الأزمة السورية ناقش الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع القوى الدولية الكبرى أمس الأول الجهود المتعثرة لإنهاء النزاع في سوريا وسط تزايد المؤشرات على احتمال استقالة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. ورفض المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي الكشف عما إذا كان «الإبراهيمي» أبلغ الأممالمتحدة والجامعة العربية بأنه يعتزم الاستقالة، وصرح أحد كبار مساعدي «الإبراهيمي» لوكالة الأنباء الفرنسية أنه من غير المرجح أن يتم الإعلان عن أية استقالة حتى منتصف ماي الجاري، إلا أن دبلوماسيين قالوا إن «الإبراهيمي» مصمم على الاستقالة، وتحث الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مبعوثها على البقاء في منصبه الذي تولاه في أوت الماضي بعد استقالة كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة بحسب تصريحات دبلوماسيين، ، وفي السياق قال دبلوماسي أممي في مؤتمر صحفي عقد أمس الأول أن الإبراهيمي استقال شفهيا بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية إن "الإبراهيمي استقال ولا أعلم متى سيقدم استقالته"، مشيراً إلى اننا "كل أسبوع نبلغ بأنه سوف يستقيل في اليوم التالي ولا يمكنه تحمل المزيد ولكن الآن يبدو انه سيقدم استقالته في وقت لاحق من الشهر الجاري" ، وأعرب الدبلوماسي عن "اعتقاده بأن موقف الأممالمتحدة سوف يكون مخجلا إذا أرسلت إلى سوريا سياسيا تلو الآخر ففي البداية السكرتير العام السابق كوفي عنان ثم الإبراهيمي", مشيرا الى ان "الصين وروسيا ترغبان في تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة الى سوريا وليس مبعوثا مشتركا لجعل استقالة الإبراهيمي تبدو إلى حد ما انتقادا لقرارات الجامعة العربية التي اتخذتها القمة التي عقدت في مارس الماضي" وتضاربت الأنباء مؤخرا عن استقالة الإبراهيمي من مهمته كمبعوث أممي وعربي خاص إلى سوريا وبين تقديم الإبراهيمي استقالته من مهمته كمبعوث الجامعة العربية وذلك عقب تسليم الأخيرة مقعد دمشق "للائتلاف الوطني" المعارض في وقت لم يصدر عن الإبراهيمي تعليق بهذا الخصوص، و في الشأن ذاته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده تستمر في النظر في مقدار المساعدات التي تقدمها للمعارضة السورية المسلحة، وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته إلى المكسيك إنه ينظر في كافة الخيارات المتاحة للرد على الاستخدام الواضح للأسلحة الكيماوية داخل سوريا، يأتي ذلك بعد أن قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في واشنطن أمس الأول إن بلاده لم تتخذ بعد أي قرار بشأن تسليح المعارضة السورية رافضا القول ما إذا كان يؤيد هذه الخطوة أم لا