أسدل الستار على فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الثقافي المحلي للإنشاد الذي احتضنته قاعة الحفلات لبلدية بوسعادة على مدار أسبوع كامل من العروض الإنشادية والوصلات الراقية للفن الإنشادي. وتنافست 17 فرقة من ولايات الوسط، وتم تقديم 100 عرض إنشادي في المنافسة وخارجها لمختلف الفرق، بينما افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، ثم وصلات إنشادية لفرقة "البهاء" لمدينة بوسعادة. بعدها حظيت لجنة التحكيم بقيادة الملحن كمال معطي والمنشد عبد الرحمن بوحبيلة مقررا، والفنان فؤاد ومان والمنشد عبد الجليل أخروف والشاعر إبراهيم صديقي أعضاء، بتكريم من طرف محافظة المهرجان على المجهودات التي بذلوها من أجل إنجاحه وإعطاء توصيات للفرق المشاركة وشهادات شرفية لهم. واختارت اللجنة أحسن صوت إنشادي وهو عبد الوهاب بليل من فرقة "الرشاد" للبليدة، حيث قام بتكريمه مدير دار الثقافة خالد غرزولي. كما اختير أكبر منشد لهذه الدورة وهو محفوف رمضان "83 سنة"، من ولاية البويرة، إذ كرم أيضا، فيما عادت جائزة أحسن ضابط إيقاعي لبوبكر بطليش من فرقة "البهجة" العاصمية. وتم أيضا تكريم عائلة الشاعر بشير مفتاح. وأسفرت مداولات لجنة التحكيم عن فوز فرقة "الرشاد" بالجائزة الأولى وحصدت التتويج بعد أن شاركت في الدورتين الأولى والثانية ونالت المراتب الثالثة والثانية على التوالي. وتوجت فرقة "بلابل مدينة الورود" بتاج الدورة الرابعة لهذا المهرجان. وعادت المرتبة الثانية لفرقة "الرجاء" من مدينة "عين الملح"، بالمسيلة، في حين حلت فرقة "أحباب الرسول" لولاية الأغواط في المرتبة الثالثة. من جهة أخرى، خلصت لجنة التحكيم إلى بعض التوصيات وأهمها إشراك الفرق النسوية في هذه المنافسة، والتشديد على ضرورة اختيار الكلمات الراقية والتعامل مع الشعراء والفنانين للرقي والتركيز على الحضور الركحي للفرق. كما تمنت اللجنة أن تشهد الطبعات المقبلة نجاحا وانتشارا أكبر لأن "الجمهور البوسعادي ذواق للإنشاد".