قدم العرض الأول لمسرحية "سوناتا لدرويش والقمر" بالمسرح الوطني الجزائري بمناسبة ذكرى "النكبة" ال65 مع إبراز الثنائية القائمة بين العدم عزم الشعب الفلسطيني على العيش فوق أراضيه. واعتمدت هذه المسرحية التي اقتبست من الأعمال الشعرية للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وأخرجها للمسرح الفنان الفلسطيني خالد إبراهيم الطريفي على شكل ملحمي مرتكزا في جمالياته على المزج بين المشاهد الدرامية والمشاهد الراقصة تحت وقع المد السحري لأشعار درويش الملحنة. وشكلت العبارة المشهورة لشكسبير "كن أو لا تكن" محرك العرض الذي تميز بمعاكسات ثقافية، حيث تميزت النزاعات بتفكير تواجهت فيه مفاهيم الحب والزمن والعائلة والشرف والكفاح من أجل الحرية ومفهوم الموت لتأخذ الحياة كل جمالها وقوتها. وتقترح المسرحية مجموعة من اللوحات المتعاقبة والتي تروي وقائع الكفاح الفلسطيني ضد المستعمر الإسرائيلي منذ 1948 من أجل الحرية. وتم تصميم المشاهد الراقصة على أساس ثنائيات على غرار الأسود والأبيض لليلة حزينة وتحليق فراشة ليلية جميلة يتربصها طيف الظلام أو فارس يحتفظ في حاجزه وصية وحفنة من التراب يترصده العدم. وفي "ديكور" عار سمح لقوة النص بالبروز، ظهرت نحو عشرين شخصية في هذا العرض الذي شارك فيه سارة ديب عمر الرشق، الممثلة الفلسطينية الوحيدة، إلى جانب فنانين جزائريين يصعد البعض منهم لأول مرة إلى ركح المسرح.