^ الرئيس تعافى من أعراض النوبة الإقفارية وسيعود قريبا محمد سيدمو أكدت مصالح الوزير الأول، أن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، تحسن بشكل لافت في الفترة الأخيرة، حيث اختفت كل الأعراض المرتبطة بالنوبة الإقفارية التي أصابته منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ونقل على إثرها إلى مستشفى فال دوغراس العسكري لتلقي العلاج. وأوضح الموقع الإخباري “أليجيري 1 “ الذي نقل الخبر استنادا إلى “مصادر موثوقة"، أن أطباء الرئيس بوتفليقة، سمحوا له بمغادرة مستشفى فال دوغراس الباريسي، قبل أسبوع، من أجل قضاء فترة راحة صغيرة بإحدى الإقامات الفندقية في العاصمة الفرنسية. وأشارت ذات المصادر، إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال، على اتصال يومي برئيس الجمهورية، حيث يقوم بإطلاعه على كافة الملفات الكبرى التي تضطلع بتنفيذها الحكومة. وذكرت أن رئيس الجمهورية الذي استعاد كامل قواه البدنية بعد رحلة العلاج الباريسية، سيعود إلى أرض الوطن في غضون الأيام القادمة. وتأتي هذه الأخبار حول استعادة الرئيس لعافيته وقرب عودته إلى الوطن، لتفند تقارير إخبارية تداولتها وسائل إعلام فرنسية مفادها أن حالة الرئيس الصحية تدهورت بشكل أتى على وظائفه الحسية والحركية. وفي هذا الصدد، نشرت مجلة “لوبوان" الفرنسية، مقالا على موقعها الإلكتروني، استندت فيه على مصدر حكومي سام، قال بأن الرئيس “وصل إلى باريس في حالة سيئة للغاية، ويعاني من آثار النوبة المرضية السابقة التي أصابته في سنة 2005 “، وذهبت المجلة إلى أن “بوتفليقة يجري له منذ ذلك التاريخ عملية غسل كلى"، ووفقا لديبلوماسي جزائري سابق، طلبت رأيه المجلة، فإن الرئيس “يقاوم بواسطة هرمون الكورتيزون المنشط" . وتعتبر هذه المرة الأولى التي تخرج فيها وسائل الإعلام الفرنسية، عن تقاريرها المتحفظة عن صحة الرئيس بوتفليقة، حيث اكتفت منذ بداية مرضه قبل ثلاثة أسابيع، بنقل تفاصيل الحالة بالاستناد الحرفي إلى وكالة الأنباء الجزائرية ومختلف الصحف الوطنية. هذه الأنباء المتضاربة، أثارت جدلا وطنيا في الساحة السياسية، بين من ينادي بتطبيق المادة 88 من الدستور التي تنص على ضرورة إعلان شغور منصب الرئيس نظرا إلى عجزه الصحي عن ممارسة مهامه الدستورية، وبين من يرى في هذه الدعوات سوء أدب مع الرئيس في مرضه، وانجرارا وراء الإشاعات رغم تطمينات بيانات الحكومة بتحسن حالته الصحية وعودته القريبة إلى الوطن.