دعا رئيس جبهة الإنقاذ المحظورة عباسي مدني الأطراف السياسية في الحكم والمعارضة إلى العمل على تفعيل مشروع ثورة التحرير الوطني، والاستفادة من التغييرات الإقليمية والدولية من أجل إحداث التغيير السلمي من خلال حوار جاد وبنّاء من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية الجامعة التي لا غالب فيها ولا مغلوب. ونقلت وكالة ''قدس برس'' عن عباسي مدني تأكيده أن ذكرى أول نوفمبر هذه تزامنت مع التغيرات الكبرى التي طرأت على الساحة العالمية والمحلية فوفرت أهم عوامل التغيير الشامل لتعطي للشعب فرصة، قال إنه لا يجوز تضييعها مرة أخرى، إن الأوان قد حان لتجنيد الطاقات وتفعيل جميع المكتسبات التي تجمع الجزائريين في بوتقة الوطن الواحد، كما قال. ودعا مدني في أحدث ظهور له منذ أشهر، الشعب الجزائري إلى توحيد صفوفه والنخب السياسية إلى تحمل مسؤولياتها من أجل التغيير السلمي الشامل، وطالب بمؤازرة الشعب في حركاته الاحتجاجية السلمية باعتبارها حقا مشروعا تكفلها جميع القوانين والأعراف الدولية. وشدد مدني على ضرورة فتح حوار جاد وبنّاء من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية الجامعة التي قال ''لن يكون فيها غالب ولا مغلوب والمنتصر الوحيد فيها هو الوطن الذي يجمع كل الجزائريين''. وأضاف مدني موجها خطابه للشعب الجزائري: ''لنجعل من هذه الذكرى المجيدة نقلة نوعية من أجل تحقيق مشروع أول نوفمبر لبلورة البديل الشامل المتمثل في بناء دولة العدل والمساواة القائمة على التراضي الحر، دولة كل الجزائريين تستثمر فيما يجمع ولا يفرق، فيما يبني ولا يهدم، فيما يصلح ولا يفسد، دولة كما أرادها الصادقون ممن صدقوا الله ما وعدوه عليه، وكما يتطلع إليها أجيالنا الطموحة''، كما قال.