اغتنم رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، عباسي مدني، ذكرى حلول ثورة الفاتح نوفمبر، ليوجه رسالة إلى الشعب الجزائري وإلى الطبقة السياسية من ''أحزاب المعارضة والموالاة'' على حد سواء للعمل من أجل التغيير السلمي وتحقيق المصالحة الشاملة· واعتبر عباسي مدني في نداء أطلقه أمس من مقر منفاه الإرادي بالدوحة، أن الجزائريين لم ينعموا بعد بثمار السيادة والحرية والاستقلال إلا شكليا· وذهب أبعد من ذلك، حين اعتبر أن ''مشروع ثورة التحرير الوطني لم يفعل بعد''· كما يرى عباسي أن فتح حوار جاد وبناء ضرورة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، التي قال عنها إنها لابد أن تكون حقيقية وجامعة لا غالب فيها ولا مغلوب· ودعا عباسي مدني الشعب إلى توحيد صفوفه، والنخبة السياسية إلى تحمل مسؤولياتها من أجل تحقيق التغيير السلمي· وفي ذات السياق، اعتبر أنه من حق الشعب تنظيم احتجاجات سلمية، وعلى الآخرين مؤازرته في ذلك· ودعا صاحب النداء إلى جعل ذكرى الفاتح نوفمبر نقلة نوعية لتحقيق البديل الشامل المتمثل، حسبه، في دولة الحق والقانون والمساواة·