انتقد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، دور مجلس الأمة حاليا، معتبرا أن ''مجلس الشيوخ على حد تعبيره جئنا به لحل مشاكل التنمية المستدامة من خلال التكفل بانشغالات المنتخبين المحليين ولعب دور الوساطة بين الولاة والمجالس البلدية والولائية''.وأضاف متأسفا ''إلا أن المجلس انحرف عن الدور المنوط به واستقال عن مهمة الإشراف المباشر في القضاء على النزاعات والاختلالات الناجمة عن تعسف الإدارة المحلية بصفته ثاني مؤسسة دستورية بعد رئاسة الجمهورية''. وقال تواتي في معرض حديثه عن ''السينا''، خلال لقاء نظمه ل48 مترشحا لموعد انتخابات التجديد النصفي بقاعة الأطلس أمس، ''إنه حان الوقت لتقديم حصيلة مجلس الأمة الذي كنا نظن أنه مجلس للعقلاء''، مضيفا ''آن الأوان لتغيير قوانين السينا الذي يعد في نظرنا الوسيط بين المنتخبين المحليين والحكومة''. وأسهب تواتي في انتقاده ليضيف ''من أجل التغيير أتينا ومن أجل التغيير ندخل غمار منافسة التجديد النصفي للمجلس بتصور جديد يخدم المصلحة العليا للبلاد''. وعن حظوظ الجبهة الوطنية الجزائرية، رفض المتحدث، الذي خطب في ممثلي حزبه أكثر من ساعة، مصطلح الحظ مفضلا احترام المبادئ والإرادة السياسية في إطار برنامج وأهداف ''الأفانا''. ''من يخفْ هذا الاستحقاق أو يعول على ضربة الحظ فعليه أن ينسحب، فالمكان للإرادة والإستراتيجية والقدرة على الإقناع والرغبة في التغيير''. قال تواتي مخاطبا من سألوه ''ما هي حظوظ ''الأفانا''؟ وعن الانقسامات وتململ الصفوف، قال رئيس الحزب: ''الجبهة بصحة جيدة وتزداد استقرارا ووحدة وقاعدتها في اتساع''، مبررا ذلك بانضمام 330 منتخبا محليا إلى حزبه قادمين من مشارب سياسية مختلفة''. وكلف تواتي أعضاء المكتب الوطني بتنظيم حملات تحسيسية لحشد الدعم لممثلي ''الأفانا''.