كشف جمال بن زيادي، أمس، للبلاد أن كل الإجراءات التنظيمية المادية والمعنوية منها الخاصة بالحملة الانتخابية، تم ضبطها في انتظار الصيغة النهائية للبرنامج الانتخابي الذي سيخوض به المترشح الحر محمد السعيد الرئاسيات المقبلة، مضيفا في نفس السياق أن مديرية الحملة الانتخابية للمترشح محمد السعيد سطّرت خطة تحرك تخص أكثر من 40 ولاية ينشط خلالها تجمعات كبرى، بالإضافة لحلمة انتخابية جوارية تمس كافة أنحاء القطر الوطني. كما أكد بن زيادي جمال أن إدارة الحملة الانتخابية انتهت تقريبا من فتح المدوامات الولائية لتستكمل في الأيام المقبلة بفتح أكبر عدد من المداومات عبر كافة بلديات الوطن. للعلم، فقد تم أمس بالمقر المركزي لمداومة المترشح الحر محند أوسعيد تعيين الأستاذ الجامعي في المدرسة العليا للتجارة جمال بن زيادي مديرا للحملة الانتخابية. ويعتبر بن زيادي من الوجوه الشابة التي اقتحمت عالم السياسة، حيث كان أحد مؤسسي حركة الوفاء والعدل برئاسة طالب الإبراهيمي كما يعتبر بن زيادي من كوادر حزب العدالة والحرية غير المعتمد الذي أعلن عن تأسيسه محمد السعيد مطلع السنة الجارية. وبالموازاة مع ذلك عين محمد السعيد الكاتب والصحفي المعروف مصطفى هميسي مستشارا إعلاميا له خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل المقبل وناطقا رسميا للمديرية الوطنية للمترشح الحر. ومن خلال استقطابه لأحد رجالات الإعلام المخضرمين، يؤكد محمد السعيد - الذي نال تزكية هيئة بوعلام بسايح ليكون أحد المنافسين الخمسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة- اهتمامه الكبير بالجانب الإعلامي والدعائي لخوض غمار الاستحقاق الرئاسي القادم، خاصة وان المترشح الحر محمد السعيد يعتبر نفسه من الأسرة الإعلامية، حيث عمل في بداية مشواره كصحفي بالتلفزة الوطنية وله اطلاع على قطاع الإعلام ويعلم أهميته في إدارة أي معركة سياسية بحجم انتخابات رئاسية. للعلم، فإن الصحفي والكاتب مصطفى هميسي يعتبر من الشخصيات البارزة في الساحة الإعلامية الجزائرية، إذ تقلد عدة مناصب هامة لها علاقة بالإعلام والصحافة بداية بعمله في جريدة الشعب الحكومية ليؤسس بعدها جريدة ''الجزائر اليوم كما عمل كمستشار إعلامي لرئيس الحكومة السابق مولود حمروش ليتقلد بداية عهد التعددية الإعلامية في الجزائر عدة مسؤوليات في الصحافة المكتوبة، من بينها منصب مدير نشر لعدة جرائد جزائرية كالحوار والمحقق.