- تقارير: رئيس إيران الجديد يدعي أنه دكتور وهو لم يتحصل على "الماجستير" نددت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "معارضة في المنفى" مريم رجوي بالانتخابات الرئاسية التي جرت في بلادها وفاز فيها رجل الدين المعتدل حسن روحاني، معتبرة أنها "مسرحية هزلية أنهيت بسرعة من الدورة الأولى خوفا من انتفاضة شعبية". وقالت رجوي في بيان نشر في باريس إن "مسرحية الانتخابات الرئاسية في نظام الملالي انتهت في أسرع وقت في الدورة الأولى بنسبة هزلية 72 % خوفا من الانتفاضة الشعبية"، مضيفة أنه "بهدف تفادي الانتفاضة الشعبية وتجديد أحداث وقعت قبل أربعة أعوام، فإن النظام الايراني قد أنهى لعبة الانتخابات على وجه السرعة وفي الدورة الأولى، وتطبيقا لدأبه الدائم قد ضاعف ما بين أربع وخمس مرات في غرفة سوداء باسم غرفة تجميع الأصوات، وادعى أن ما يقارب ب72 % من الناخبين، قد شاركوا في هذه الانتخابات اللا شرعية". وقالت أيضا إن "ظهور الملا روحاني، الشخص الذي كان مشاركا في جميع جرائم النظام منذ البداية، في هيئة شخص معتدل لا ينطلي على أحد. ولا يمكن إنكار دوره في قصف قواعد مجاهدي خلق في العقد التسعين من القرن الماضي وأيضا إطلاق ألف صاروخ في 18 أفريل 2001، مضيفة أن "روحاني كان لمدة 16 عاما رئيس المجلس الأعلى لأمن النظام، وكان من مؤسسي تشكيلة الملالي التابعة "للمرشد الأعلى علي" خامنئي باسم "مجمع رجال الدين المناضلين"، وهو في الوقت الحالي ممثل لخامنئي في المجلس الأعلى لأمن النظام. كما أنه عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، ونائب في مجلس الخبراء ورئيس مركز البحوث الإستراتيجية في نظام الملالي". وفي الأثناء، أبدى المجتمع الدولي استعداده للتعاون مع الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في أن يلبي الرئيس الجديد تطلعات الأسرة الدولية إلى تعاون تام من جانب طهران في ملفها النووي، إضافة إلى موقفها من النزاع السوري. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "تهنئة حارة" إلى روحاني، مؤكداً أنه "سيواصل حضّ إيران على أداء دور بناء في القضايا الإقليمية والدولية"، مشيدا ب"نسبة المشاركة العالية" في التصويت، والتي بلغت بحسب السلطات الإيرانية أكثر من 72 %. ومن جهتها، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها "مستعدة للتعاون مباشرة" مع طهران حول ملفها النووي بعد انتخاب روحاني، مؤكدة في بيان للبيت الأبيض أن هذا الالتزام "يهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي من شأنه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني". ورغم اعتباره أن "انتخابات الأمس شابها انعدام للشفافية ورقابة على وسائل الإعلام والإنترنت في إطار عام من الترهيب قيد حرية التعبير والتجمع"، أشاد البيت الأبيض ب"شجاعة الإيرانيين لإسماع صوتهم". وأعرب عن أمله في "أن تأخذ الحكومة الإيرانية الجديدة في الاعتبار إرادة الإيرانيين وتقوم بخيارات مسؤولة تحمل مستقبلاً أفضل لجميع الإيرانيين". وبالمقابل، قللت إسرائيل من دور الرئيس المنتخب، مؤكدة أن سياسة إيران النووية يحددها المرشد الأعلى علي خامنئي. وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إلى أنه "سيستمر الحكم على إيران استناداً إلى أفعالها، في المجال النووي كما في مجال الإرهاب. على إيران أن تتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي بوقف برنامجها النووي والكف عن نشر الإرهاب في العالم". أما الائتلاف الوطني السوري فدعا من جهته روحاني إلى "إصلاح" موقف بلاده التي تدعم نظام بشار الأسد. وقال الائتلاف إنه "يجد من واجبه أن يدعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية"، محذراً من أنه يتعين على القيادة الإيرانية الجديدة "أن تستوعب قبل فوات الأوان أن إرادة الشعب السوري لا تقهر ولن تنكسر أو تتراجع أمام أي اعتداء خارجي". وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد "عازم" على العمل مع روحاني حول الملف النووي لبلاده. فضيحة "الدكتوراه" يقول الرئيس الإيراني المنتخب، حسن روحاني، إنه درس في "جامعة غلاسكو كالدونيان" الاسكتلندية، وحصل منها في 1995 على ماجستير بالقانون الدستوري، عن أطروحة قدمها بعنوان "السلطة التشريعية الإسلامية مع الإشارة إلى التجربة الإيرانية" ثم تابع دراسته وحصل في 1999 على شهادة دكتوراه، طبقا للوارد في سيرته الذاتية. ومعظم معلومات تلك السيرة التي أصبحت شهيرة بعد خوضه الانتخابات، وموجودة "أون لاين" بلغات عدة في الإنترنت، واضح ومقبول، إلا من الدكتوراه التي اتضح بأنها، وفق تقرير لموقع "العربية نت"، لم تكن، وليست إلا من نسج الخيال، هي والماجستير معا، لأن روحاني لم يكن بين طلاب "جامعة غلاسكو كالدونيان" في يوم من الأيام، وفق ما أكدته الجامعة نفسها، ولا نال من غيرها شهادة دكتوراه أيضا.