قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الانسحاب من تصفيات أمم إفريقيا للمحليين، والتي سيواجه فيها المنتخب الوطني المحلي نظيره الليبي ذهابا وإيابا في الدور التصفوي الأخير، حيث كان من المقرر أن تجرى الطبعة النهائية من "الشان" في جنوب إفريقيا بداية من سنة 2014، غير أن الظروف الأمنية المتردية في ليبيا جعلت الفاف تقرر الانسحاب. علما أن لقاء العودة كان مقررا في الخامس جويلية. وانطلاقا من هذه المعطيات، قرر الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مراجعة حساباته والانسحاب من هذه المنافسة، لا سيما وأن صحة اللاعبين وأمنهم فوق كل اعتبار. قرار روراوة والاتحادية، دفع المدرب قريشي لتسريح اللاعبين من التربص الذي كان مقررا تحضيرا لخرجة الخضر لهذه الموقعة التي كانت ستلعب في الثالث والعشرين من هذا الشهر بملعب 5 جويلية، وحتى مدير مركب 5 جويلية كان قد أعلم بهذا الخبر حتى يتخذ الإجراءات اللازمة. "الاتحادية تبرر القرار بعدم وجود منتخب تنافسي" قالت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في بيان رسمي لها، أمس، إن سبب الانسحاب، عدم توفر فريق تنافسي قادر على مجابهة المنتخب الليبي الذي يتواجد في لياقة حسنة، وهو الأمر الذي تؤكده نتائجه في تصفيات كأس العالم والتي يحقق فيها نتائج طيبة على كل المستويات. تقرير بنوزة عن الوضع في طرابلس ساهم في قرار روراوة من ناحية ثانية، فان الحكم الدولي محمد بنوزة والذي أدار المباراة التي جمعت المنتخب الليبي بنظيره الطوغولي لحساب تصفيات كأس العالم والتي جرت في العاصمة الليبية طرابلس، أكد للرجل الأول في الفاف أن الأوضاع ليست طيبة في العاصمة الليبية والظروف الأمنية صعبة للغاية، وهو الأمر الذي دفع الرجل الأول في الاتحادية إلى اتخاذ قرار الانسحاب من "الشان" خوفا على صحة اللاعبين. روماو لاعب طوغو لم يتنقل إلى ليبيا وطالب بتواجد بلاتير ولتأكيد الأوضاع الصعبة المتواجدة في ليبيا، فإن تصفيات كأس العالم الخاصة بمنطقة إفريقيا والتي شارك فيها المنتخب الطوغولي، الجمعة الماضي، شهدت غياب لاعب مارسيليا الفرنسي روماو الذي طالب بتواجد بلاتير معهم في طرابلس وذلك حتى يتنقل إلى ليبيا، وهو الأمر الذي دفع اللاعب للغياب رغم أنه قطعة أساسية في الفريق الطوغولي. تخوف روراوة من نزول الخضر في ترتيب الفيفا سبب آخر في الانسحاب هذا ويعتبر المنتخب الليبي المشكل مجمله من اللاعبين المحليين والذي ظهر بقوة كبيرة في التصفيات المونديالية، الأقرب للتأهل إلى الشان في جنوب افريقيا سنة 2014، وهو الأمر الذي دفع الرجل الأول في الاتحادية أيضا لاتخاذ هذا القرار الذي قد يؤثر سلبا على ترتيب المنتخب الوطني في الاتحاد الدولي والذي ستعتمد عليه الفيفا لوضع رؤوس المجموعات في قرعة التصفيات النهائية في كأس العالم.