عرفت محطة الحافلات الرابطة بين بلدية أرزيو ومنطقة ''كاسطو'' لولاية وهران جريمة قتل من نوع خاص في فيلم هوليوودي مثل بطولته قابض حافلة يدعى ''م'' والذي يبلغ من العمر حوالي 25 سنة، وفي تمام الساعة الخامسة مساء أقدم هذا الأخير على حمل ثلاثة سكاكين حادة بيد واحدة أمام مرأى حشود الركاب بالمحطة الذين ذهلوا للمنظر الخيالي الذي لم تصدقه أعينهم مهددا الجميع بعدم التدخل في حين كان متلهفا لإيجاد الضحية المراهق البالغ من العمر حوالي 19 سنة. الذي كان يجول بالمحطة في غياب تام لمصالح الأمن لتبدأ مشاهد الفيلم المرعب بإقدام مجموعة أشرار أصدقاء المجرم الكبير قابض الحافلة بتهديد الضحية وقذفه بشتائم وألفاظ كلامية لم تسعها أذان المواطنين الذين لم يحركوا ساكنا لهول المنظر فيما دافع الضحية عن نفسه بعد أن تحولت المناوشات الكلامية إلى مشاحنات لم يجد فيها المراهق إلا تجنيب جسده خطر اللكمات اللصوصية الجماعية باستعمال كرسي كان يستعمل بالمحطة ليتخطى زعيم العصابة كل الحدود والقيم الدينية والاجتماعية ليتجرد من كل إحساس حاملا الثلاثة سكاكين الحادة متجها لجسد الآدمي الذي لم يجد بدا من الاستسلام وسط جماعة الشر وجماعة المتفرجين وقام بطرح الضحية أرضا في حالة هستيرية وجنونية حسب شهود عيان أوردوا تفاصيل الجريمة ل''البلاد'' ليقوم القابض بطعن المراهق باستعمال كل السكاكين في جميع مناطق جسد الضحية القلب، الكتف اليدين الرجلين حتى أرداه قتيلا ودون أي تدخل من طرف المواطنين أو مصالح الأمن حيث فرت الجماعة المريضة إلى مكان الشر تاركة الضحية ينزف وسط بركة دماء في جو مرعب. فيما فتحت مصالح الأمن المتأخرة كالعادة تحقيقا مستعجلا لمعرفة جماعة اللصوص والمجرم قابض الحافلة والبحث في حيثيات الجريمة التي شهدتها المحطة.