أكد السيد رضا بوداب رئيس مركز الأشغال الكبرى بمديرية التطهير التابعة للشركة المكلفة بإنتاج وتوزيع وتطهير المياه للعاصمة "سيال" ل "المساء" تكفل مصالحه على مدار السنة بتطهير شبكة قنوات مياه الصرف، ووضع وسائلها تحت تصرف مختلف المؤسسات التابعة لولاية الجزائر المعنية بأشغال التطهير منها مديرية الري لولاية الجزائر ومؤسسة "أسروت" وأكد محدثنا تسبب العديد من ورشات الأشغال المختلفة في سد عدد من البالوعات عند مرحلة تزفيت الطرقات وهو الأمر الذي أدى في كثير من الأحيان إلى حدوث انسدادات بمجرد تهاطل القطرات الأولى للأمطار وهوما يستدعي حسبه تحديد دفتر شروط يلزم مختلف المؤسسات باحترام شروط العمل. تتسبب الأمطار الموسمية بولاية الجزائر في إحداث انسدادات كبيرة على مستوى مختلف الطرق الوطنية المارة منها والبلدية والولائية المتفرعة عنها بسبب تغلغل الأتربة والنفايات الصلبة إلى المجاري المائية والبالوعات الناقلة لمياه الصرف، مما يؤدي إلى شل حركة المرور وتعطل انشغالات المواطن وتسجيل خسائر مادية واقتصادية. وإذا كان المواطن يطرح في الكثير من الأحيان عند حدوث أي انسداد عدم التزام الجهات المختصة وعلى وجه التحديد البلديات المعنية بالمشكل -بتنقية مجاري مياه صرف المياه فإن أهل الاختصاص يطرحون في الوقت الراهن مشكل التسيب الصادر عن مختلف المصالح التابعة لولاية الجزائر المسجل عند إنجاز أشغال التهيئة والتعمير والبناء والأشغال العمومية والتي عادة ما تؤدي بسبب إهمال منافذ الصرف إلى سد المنافذ الرئيسية للبالوعات، ومن ثم استحالة صرف المياه. وحسب السيد رضا بوداب رئيس مكتب الأشغال الكبرى بمديرية التطهير ل"سيال" في تصريح ل"المساء" فإن مصالحه كثيرا ما تقف على مثل هذا المشكل الذي يرجع إلى تسبب القائمين على مختلف الأشغال العمومية في سد البالوعات عند إنجازهم لأشغال التزفيت، مضيفاً أن حالات عديدة تعكس وجود هذا المشكل بشكل مثير للانتباه بولاية الجزائر، وهو الذي يقف وراء العديد من الانسدادات على مستوى بعض البلديات بالولاية منها ما تم تسجيله ببلدية بابا حسن نهاية الأسبوع حيث اكتشفت مصالح سيال بعد تدخلها بناء على طلب البلدية أن هذه الأخيرة وعند تزفيتها للأرضية منذ ثلاث سنوات أهملت الإبقاء على فتحات البالوعات التي كانت متواجدة من قبل، مما تسبب في حدوث انسداد على هذا المستوى، ونفس الأمر يتكرر حسب محدثنا في العديد من البلديات منها بلدية بلوزداد وبالتحديد على مستوى نهج جيش التحرير الوطني، مضيفا بأن المصالح التي يمثلها هي الآن بصدد استخراج حوالي 7 آلاف فتحة للبالوعات من تحت الأرضيات التي طالها التزفيت غير المدروس في مختلف البلديات التي تعاني من هذا المشكل تحسبا لحلول فصل الشتاء. من جانب آخر أكد محدثنا أن مصالح "سيال" تعتمد الآن في مجال تطهير قنوات صرف المياه برنامجا هاما لتطهير كامل شبكات صرف العاصمة وتستعين في ذلك بأحدث التقنيات المطبقة في الدول المتقدمة، وقد تم اقتناء 16 شاحنة ذات تقنية عالية لتنقية مختلف الممرات المائية وبإمكانها امتصاص مختلف النفايات ومن ثم القضاء على النقاط السوداء التي عادة ما كانت تتسبب في شل الحركة المرورية لساعات طويلة عند تساقط الأمطار.