أعلنت مديرية الصحة والسكان بولاية مستغانم عن تسجيل حالة مؤكدة لفيروس أنفلونزا الخنازير ''إتش1 إن ''1 حمله شخص مهاجر في العقد الخامس من العمر ينحدر من بلدية الحجاج الساحلية تقع على بعد 45 كلم شرق عاصمة الولاية، في وقت تنتظر المصالح الطبية بهذه الأخيرة ورود النتائج النهائية لأربع حالات أخرى اشتبه في أصحابها حملهم لهذا الفيروس الشرس، تم إرسال عينات منها إلى معهد باستور لإجراء التحاليل المخبرية بغية التأكد من حمل هؤلاء الأشخاص لعوارض الفيروس من عدمه. وتسود حالة غير مسبوقة من الذعر والفزع وسط مستخدمي القطاعات الصحية بذات الولاية، الذين هبوا دفعة واحدة لارتداء الأقنعة الواقية من عدوى المرض الفتاك، بسبب الارتباك الذي ظهر جليا في مختلف أقسام الاستعجالات بالمراكز الصحية في الولاية، كما هو الحال بمستشفى عاصمة الولاية الذي يستقبل يوميا عشرات حالات الأنفلونزا الموسمية وسط إشاعات يعتقد أن أصحابها يحملون أعراض الفيروس، قبل أن يتأكد الفريق الطبي الساهر على وقاية الأشخاص الحاملين للأمراض المعدية بأنها ''إنذارات كاذبة'' وأن الامر يتعلق بأنفلونزا موسمية فقط، وتبرز المعطيات الواردة إلى ''البلاد''. أن مصلحة استعجالات مركز حي ''تيجديت''، كان مسرحا لإنذار كاذب بتسجيل حالة لأنفلونزا الخنازير ظهرت في شاب في العقد الثالث من العمر، قبل أن يتوصل الأطباء إلى حمله لزكام شديد لاغير. هذا الوضع الذي يبدو شبيها في عدد معتبر من المراكز الصحية بمستغانم، مبعثه إلى توافد عشرات المرضى من العيادات الطبية التابعة للقطاع الخاص والأخرى الواقعة خارج مدينة مستغانم كلهم يشتكون من حالات الحمى، الزكام والإسهال الحاد ما يدفع المصالح الطبية إلى اإعلان حالة طوارئ لمواجهة حالات يشتبه في أنها لفيروس أنفلونزا الخنازير وفسر كثيرون أن هذا الهلع مصدره إلى عدم تأطير مستخدمي الشبه الطبي مع المختصين في مصالح الإنعاش على هذه الحالات الاستثنائية في مواجهة الوضع وعدم رسم خطة لاحتواء الاجتياح المحتمل لهذا الفيروس وسط سكان ولاية مستغانم. علما أنه لحد الآن تم تسجيل حالة واحدة فقط والاشتباه في أربعة آخرين من البالغين الأصحاء حملهم للفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير، أحدهم شاب يبلغ من العمر 32 سنة، عدا ذلك كلها إنذارات كاذبة. وفي سياق متصل بالموضوع، باشرت مديرية الصحة في إلصاق منشورات تلزم كامل المواطنين بتطبيق قواعد النظافة العامة المانعة لانتقال الفيروسات مثل غسل اليدين وتجفيفها مع تهوية الأماكن جيدا بحكم أن الهواء الساكن يحمل عددا أكبر من الفيروسات، يذكر أنه ما زال الطلب قائما في المراكز الصحية بمستغانم في الحصول على أولى التطعيمات المضادة ضد الفيروس.