ارتفع عدد القتلى في أوروبا نتيجة لموجة البرد القارس والعواصف الثلجية وسقوط الثلوج التي لا تزال تضرب القارة مسببة تعطيلا كبيرا في حركة المرور وانقطاع التيار الكهربائي.ومن شمال أوروبا إلى دول البلقان أفادت مصالح الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة انخفضت ليلة أمس إلى حوالي 30 درجة مئوية تحت الصفر بينما تسبب مزيد من سقوط الثلوج في حالة من الفوضى وتعطيل خدمات السكك الحديدية وتقطعت السبل بسائقي السيارات لساعات على الطرق التي غطتها الثلوج. وفي بولندا أُعلن أن خمسة عشر شخصا لقوا حتفهم إثر تجمدهم حتى الموت بسبب موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة. وأعلن مسؤولون بالشرطة البولندية أن عدد الوفيات جراء البرد الشديد في بولندا وصل إلى 57 شخصا منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري. وناشدت المتحدثة باسم الشرطة أثناء إعلانها الوفيات الناجمة عن انخفاض درجة الحرارة لأقل من 20 درجة مئوية المواطنين مساعدة المشردين. وفي براغ أكدت الشرطة موت ستة أشخاص من بينهم ثلاثة مشردين يعتقد بأنهم تجمدوا حتى الموت في مدينة اوسترافا شمال شرقي التشيك مطلع الأسبوع الحالي. وفي ألمانيا أعلنت السلطات أن عدد القتلى جراء البرد القارس الذي يضرب البلاد بلغ ستة أشخاص مطلع الأسبوع الحالي كان بينهم أحد المشردين الذي تجمد حتى الموت، بينما لقي الخمسة الآخرون حتفهم جراء المشاكل المرورية نتيجة للجليد الكثيف الذي غطى الطرق. وفي جنوب شرق أوروبا أفادت تقارير إعلامية بأن التساقط الكثيف للثلوج والعواصف الثلجية ودرجات الحرارة التي انخفضت عن درجة التجمد أًصابت دول البلقان بالشلل وأدت إلى محاصرة عشرات السيارات على الطرق الصربية وتعطيل حركة القطارات في كرواتيا بينما أدت إلى انقطاع التيار الكهربي عن مناطق مختلفة من بلغاريا.