تمكنت مصالح الأمن لولاية الجزائر، خلال اليومين الأخيرين، من تفكيك جماعة إرهابية متكونة من 6 أشخاص، أربعة منهم كانوا محل بحث منذ 19 سنة. كما استرجعت خلال العملية سلاحين من نوع كلاشينكوف. هذا وتمكنت مصالح الأمن، حسب الموقع الالكتروني كل شيء عن الجزائر، نقلا عن مصادره الأمنية، من تفكيك هذه الجماعة في إطار مساعيها من اجل مكافحة الإرهاب. وبناء على معلومات قدمها عناصر في خلية دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، كان أحد عناصرها إمام سابق في مسجد بضواحي القبة، معروف لدى مصالح الأمن باسم أبو جابر، تم توقيفه الأسبوع الفارط، عن تحركات لجماعة مسلحة تنشط على مستوى بلدية القبة والحراش، حيث قامت بعدها مصالح الأمن بنصب كمين لأعضاء الجماعة المسلحة ومن ثم توقيفهم. ولم تقدم المصادر التي نقلت الخبر، ما إذا كانت الجماعة التي تم توقيفها كانت تنوي القيام بأعمال إرهابية داخل العاصمة، خاصة مع اقتراب احتفالات رأس السنة، تزامنا مع الترتيبات والإجراءات الأمنية التي اتخذتها مصالح الأمن عقب التفجيرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة قبل نحو عامين. هذا، وكانت مصالح الأمن قد أوقفت خلال الأسبوعين الأولين من شهر ديسمبر الجاري، جماعة متكونة من ستة أشخاص تنشط لصالح اللجنة المالية لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، كانت تجبر التجار على دفع مبالغ مالية ضخمة توجه لتمويل التنظيم، إضافة إلى أربعة أشخاص بينهم عضو في خلية دعم عناصر المنطقة الخامسة لتنظيم دروكدال بولاية سطيف. هذا، وأصدرت محكمة الجنايات بولاية قسنطينة، أمس، أحكاما متفاوتة تتراوح بين سنة و20 سنة سجنا في قضيتين منفصلتين مرتبطتين بالعمليات الإرهابية تورط فيها تسعة أشخاص، تتعلق بالإشادة بالإرهاب وتموين الجماعات الإرهابية المسلحة التي كانت تنشط على مستوى الولاية. وصدر الحكم بالحبس لمدة عام من بينها 6 أشهر نافذة ضد مهندس (24 سنة)، وذلك في قضية أولى تورط فيها أيضا شخصان آخران صدر ضدهما حكما غيابيا ب20 عاما سجنا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، وحكما آخر بالحبس 20 عاما غيابيا ضد شخصين ينحدران من سكيكدة، بتهمة الانخراط في جماعة مسلحة. وفي نفس القضية صدر حكم بالسجن سنة واحدة، ستة أشهر منها نافذة، بتهمة تمويل جماعة مسلحة، ضد أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 37 و40 عاما.