كشف ميلود شرفي، الرجل الثاني في الارندي، أمس، أن المشاورات بين حزبه ولويزة حنون تعود إلى جوان الماضي ولم تكن وليدة الظرف الحالي، مجددا رفضه في لقاء له مع منتخبي ومناضلي الأرندي ببسكرة الانتقادات الموجهة لحزبه من وراء حليفيه في التحالف الرئاسي، على إثر توقيعه اتفاقا مع حزب العمال في انتخابات مجلس الأمة. وقال مسؤول الأرندي إن التحالف مع حنون ليس مناسباتيا أو ظرفيا، لأنه يهتم ببعض القضايا الوطنية، مضيفا أن طبيعة الممارسة السياسة تقتضي الاختلاف والتلاقي في نقاط معينة، مضيفا أن خطوة الأرندي الأخيرة جاءت مع ''حزب وطني ليس له أي عقد مع أي شخص وليس لديه وصاية من أحد وله سيادته داخل مؤسساته''، في إشارة إلى حزب حنون، موجها خطابه إلى الأفلان بالقول ''هذا الحزب الذي وصف تحالفنا بغير الطبيعي هو ذاته الذي أبرم نفس التحالف مع حزب العمال من اجل الحصول على المجالس الولائية و البلدية''. واستطرد شرفي رده على تصريحات قيادات الحزب العتيد قائلا ''الناس الذين يقولون إن الأرنديين عقدوا تحالفا غير طبيعي، هم الذين قصدوا مقر حزب العمال في الحراش''، علاوة عن أن بعض حلفائه بصدد عقد تحالفات مشبوهه من وراء ظهره. واستدرك شرفي قائلا إن الأرندي متمسك بمواثيقه وتعهداته ضمن التحالف الرئاسي على كل المستويات لإنجاح وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية. فيما هاجم دعاة المقاطعة قائلا ''هناك من يريد أن يغرس فينا بذور الفشل حول الانتخابات، هؤلاء سلبيون ويريدون منا الجمود وعدم الاهتمام بهذا الحدث ورفع التحدي ونقول لهم إن هذه الشائعات لن تنجح في الأرندي لكونها مغرضة''.