كشف مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، أن مساعي إصلاح ذات البين بين دولتي مصر والجزائر عقب مباراة الخرطوم، كانت تستند على ثلاث خطوات، تتمثل في الاتصال بالطرفين والطلب منهما تهيئة الإعلام للعودة للأوضاع إلى حالها قبل المباراة، بجانب معالجة الآثار المترتبة مادياً عن الخسائر والمفقودات والعودة بالعلاقات بين البلدين كما كانت عليه. وأضاف د. مصطفى عثمان إسماعيل لصحيفة ''الرأي العام'' السودانية، أنه تم الاتصال بسفيري مصر والجزائربالخرطوم وإبلاغهما برسالة البشير لنظيريه مبارك وبوتفليقة. وأضاف أنه تم الاتصال أيضا بوزيري الخارجية في البلدين لنقل ذات الرؤية، وقال: وصلنا رد من الطرفين أكدا من خلاله أنهما سيعملان على إيقاف الهجمة الإعلامية واحتواء الأزمة. من جانب آخر، قال مصطفى عثمان إن الحكومة السودانية اتصلت بعمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، واقترحنا عليه تشكيل لجنة للنظر فيما يتعلق بتعويض الخسائر ووافق على ذلك. ولم يشر المسؤول السوداني إلى ما يقصده من الخسائر، وإن كانت الإشارة إلى الإضرار التي تعرضت لها المصالح المصرية بالجزائر. وتدخلت السودان التي احتضنت المقابلة الفاصلة بين الجزائر ومصر في 18 نوفمبر الفارط على خط التسوية بين الجزائر والقاهرة، رفقة وساطات ليبية وعربية، لكن الجزائر رفضت تدخل أطراف أخرى على خط الخلاف، مؤكدة أنها ستسوي الملف على طريقتها مع الجانب المصري.