أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل،مستشار الرئيس السوداني عمر البشير، أن مصر وافقت على المبادرة السودانية لتهدئة الأجواء مع الجزائر، بعد التوتر الذي سيطر على علاقة شعبيهما على خلفية الأحداث التي شهدها السودان يوم 18 نوفمبر الماضي بمناسبة مباراة الفصل بين الجزائر ومصر. وكانت السودان قد تقدمت بمبادرة للصلح بين الطرفين حيث تم استغلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان لمناقشة الأمر ومحاولة التوصل للحل يرضي جميع الأطراف. وحسب تصريحات مستشار الرئيس السوداني، والتي نقلتها صحيفة "قوون" السودانية ، فإن مصر وافقت على المبادرة السودانية مع وضع ثلاثة شروط هي: التهدئة الإعلامية وتعويض المصريين عن الخسائر وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين. وقال المستشار أن الرئيس البشير طرح فكرة الوساطة على أبو الغيط وسليمان أثناء زيارتهما للسودان، إحتواء التراشق الإعلامي مع الخرطوم، فأكدا له أن هناك خسائر حدثت للشركات المصرية والأفراد المصريين في الجزائر، وهوما تحدثت بشأنه الخرطوم مع الأشقاء الجزائريين وتحاول الآن التوصل إلى حلول معهم بهذا الشأن. وكانت مباراة المنتخب المصري مع نظيره الجزائري، والتي أقيمت بالسودان الأربعاء قبل الماضي، قد نقلت الشعبين من مرحلة التنافس الرياضي على بطاقة التأهل للمونديال.