تمكنت مصالح الأمن بدائرة ارزيو، نهاية الأسبوع الماضي، من القبض على جماعة أشرار زرعت الرعب والخوف بأحياء مدينة ارزيو. جماعة الأشرار هذه تقودها طالبتان جامعيتان احترفتا النصب والاحتيال والسرق باستعمال العنف. تفاصيل ووقائع هذا الملف حسب ما ورد في محضر الضبطية القضائية تعود إلى تاريخ أول فبراير 2009 حيث عاش حي خليفة بن محمود بمدينة ارزيو نهاية الأسبوع الفارط حادثة غريبة من نوعها بعدما قامت طالبتان جامعيتان تقودان جمعية أشرار باقتحام منزل يقع بأحد عمارات الحي قبل أن تقوما بتقييد صاحبته التي لم تنج من الموت حسب شهادات العديد من السكان إلا بعدما تدخل مجموعة من الشباب الذين سمعوا عويلها فوجدوها ملقاة على الأرض. فيما حاولت صاحبتا هذه الجريمة اللتان ادعيتا في بداية الأمر أنهما يعملان بمصلحة الانتخابات ببلدية ارزيو، الفرار من الموقع إلا أن فطنة المتدخلين مكنت من القبض على واحدة منهما تبين أنها تقطن ببلدية مسرغين بولاية وهران في حين تبقى الثانية التي تم تحديد هويتها في حالة فرار إلى حد الساعة• وقد تسببت هاته الحادثة التي لم يسبق للمدينة البترولية أن عاشتها في السابق في حالة ذهول حقيقية لدى جميع قاطني حي خليفة بن محمود بارزيو، ليتأكد معها حجم التدهور الخطير الذي وصل إليه الوضع الأمني في مدينة حساسة مثل ارزيو يفترض أن تشهد تعزيزات أمنية أكثر مما عليه الآن خاصة بعدما ارتفعت رقعة الإجرام وانتشرت في العديد من أحيائها. وحسب الرواية الرسمية التي جاءت على لسان العديد من سكان الحي المذكور فقد كانت الساعة تشير إلى الثانية زوالا من نهار الثلاثاء الفارط لما صعدت المتهمتان إلى سلم العمارة لتقصدا مباشرة سكنا يقع بالطابق الأول تقطنه امرأة لوحدها رفقة ابنها الذي كان متواجدا بالمدرسة وقتها فحاولتا إيهام الأخيرة بكونهما موظفتين تشتغلان بمصلحة الانتخابات ببلدية ارزيو، وأنهما يتواجدان في مهمة رسمية تتعلق بجرد الموطنين غير المسجلين في قائمة الانتخابات