أبدى العشرات من المترشحين بالجلفة، لمختلف مسابقات التوظيف الوطنية، تذمرهم من الطريقة التي تتعامل معها إدارة مصالح البريد على مستوى الولاية معهم، لكونها وراء تفويت فرصة المشاركة عليهم، بسبب عدم توجيه الاستدعاءات في وقتها المحدد. وذكرت شكوى تسلمت االبلاد ا نسخة منها، تحمل إمضاءات العشرات من المترشحين، بأن مصالح البريد بولاية الجلفة، كانت وراء إقصائهم من المشاركة في المسابقات الوطنية للتوظيف. وذلك على خلفية عدم تعاملها بالجدية المطلوبة مع الاستدعاءات الموجهة لهم من مختلف الإدارات المركزية واللامركزية، حيث يتم استلامها أياما بعد إجراء المسابقة، أو في نفس اليوم، وهو ما يفوت فرصة المشاركة، على الرغم من أن هناك من انتقل إلى غاية العاصمة في حالة الإدارات المركزية، أو ولايات أخرى في حالة الإدارات اللامركزية، من أجل إيداع ملفات المسابقة، ليصطدم في النهاية بتفويت الفرصة عليه. الغريب، حسب الشكوى ذاتها، وحسب تصريحات متطابقة، أن مصالح البريد في البلديات، وفي محاولة لإخلاء مسؤولياتها من التأخر المسجل في توصيل استدعاءات المشاركة، ترمي الكرة في مرمى مصالح البريد بعاصمة الولاية، وتتهمها بكونها وراء هذه الوضعية، وحمل استدعاء للمشاركة في مسابقة وطنية للتوظيف بالجزائر العاصمة، وصل إلى ولاية الجلفة أسبوعا قبل المسابقة، إلا أن صاحبه استلمه بعد 14 يوما من إجراء المسابقة المذكورة، مما حرمه من المشاركة، وهو ما يرسم صورة واضحة وجلية عن حجم التسيب الممارس داخل قطاع البريد بالجلفة. الشكوى المذكورة، أضافت أن الأمر لم يتعلق بمسابقة أو اثنين، بل مس الكثير من المسابقات، مما يؤكد على الإهمال والتماطل واللامبالاة التي تميز مصالح البريد، التي ترفض تحمل مسؤولياتها، ولم تقدم أي توضيح أو تبرير لكل من قصد مكاتبها للاحتجاج على هذا الأمر، ورفع المحتجون نداء إلى الجهات المركزية للبريد من أجل التدخل وحث المصالح المحلية بالجلفة على ضرورة التعامل مع استدعاءات المسابقات الوظيفية بالجدية المطلوبة على لا تفوت الفرصة عليهم في المسابقات القادمة.