كشف النائب امحمد حديبي، منسق الكتلة السياسية لحركة النهضة بالغرفة السفلى في اتصال ب''البلاد''، عن ''تأجيل إثارة كل ما يتعلق بملفات تخص سوء التسيير أو لها علاقة بالحياة اليومية للمواطنين''، وذلك من خلال الأسئلة الشفوية والكتابية التي يمكن أن يثيرها نواب النهضة في البرلمان. التأجيل أو التجميد المؤقت -حسب تعبير النائب البرلماني- يأتي عشية الموعد السياسي الهام الذي ستعيشه الجزائر بعد أقل من شهر، وهذا بغية ''عدم التشويش'' على الانتخابات الرئاسية المقبلة وأن نساهم -يؤكد النائب حديبي- في توفير الجو العام لإجراء الموعد الدستوري، وهذا رغم ''أننا في النهضة غير معنيين بالرئاسيات''، يضيف رئيس الكتلة السياسية لحركة النهضة. كما قال حديبي إن عملية التأجيل أو التجميد والتي تمتد إلى غاية يوم الاقتراع، تخص بالأساس عدم إثارة الملفات التي يمكن أن تثير جدلا، كملفات سوء التسيير أو عدم نجاعة أي قطاع كان، بالإضافة إلى تأجيل طرح كل الأسئلة الشفوية التي دأبت حركة النهضة على طرحها على وزراء الحكومة. قرار الكتلة السياسية الذي جاء على لسان النائب حديبي، يأتي منسجما مع ما أكده أمين عام الحركة فاتح ربيعي غداة مصادقة مجلس الشورى الوطني على قرار عدم مشاركة النهضة في الاستحقاق الرئاسي القادم، عندما أكد أن قرار عدم المشاركة لا يعني بالضرورة أن قيادة النهضة ستدعو إلى مقاطعة الموعد الانتخابي أو ستعمل على حث المواطنين على عدم التوجه إلى صناديق الانتخاب، مضيفا في نفس السياق أن الحركة تعمل على المساهمة في توفير الأجواء الملائمة لأي حدث سياسي يعزز استقرار الجزائر. ليأتي قرار الكتلة السياسية البرلمانية لحركة النهضة معززا لهذا الطرح البراغماتي من الحزب الإسلامي الذي عوّدنا على تسجيل حضوره في كل المواعيد السياسية السابقة ليسجل الاستثناء في رئاسيات الربيع المقبل.