أرجعت حركة مجتمع السلم في تقرير لها نشر على موقعها الالكتروني في الفاتح من شهر جانفي الجاري حول انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، النتائج التي حققها الحزب في هذا الاستحقاق إلى المجهود الخاص للمنتخبين في غياب التحالفات. وأوضحت أن هذه التحالفات كانت في بعض الأحيان ضد الحركة. وأشار التقرير المذكور إلى الانضباط الذي ميز السلوك الانتخابي لمنتخبي حمس والالتزام الحرفي بحرفية القرار المركزي، متجاهلا اداء المنشقين في هذه الاستحقاق. ولفت في جانب آخر الاهتمام إلى استفحال ظاهرة شراء الأصوات أو ما أسمته حمس بالمال السياسي في هذا الموعد الانتخابي، وقال إنه لعب دورا حاسما في إغراء المنتخبين وأعطى هذه الانتخابات صورة سيئة لدى الرأي العام. ورغم الإشارة إلى تراجع رصيدها في هذه الانتخابات بمقعد واحد، جاء في التقرير أن حمس حققت نتائج مشرفة في عدد من الولايات تحسب في رصيدها السياسي المستقبلي، وجاءت سواء في المرتبة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، وأن هذه النتيجة تعتبر قريبة من المعدل الذي تعودت الحركة (في عز قوتها) على تحقيقه في هذه الانتخابات على مر الدورات الأربع السابقة التي جرت في سنوات ,2006 ,2003 ,2000 ,1997 حيث كان المعدل مقعدين (02) إلى ثلاثة (03) مقاعد. وأعطت حمس حصيلة مغايرة لتلك التي أعلن عنها الأفلان على وجه الخصوص الذي تحدث عن فوزه ب23 مقعدا واكتفت بإعطائه 21 مقعدا فقط. بينما صنف ثلاثة مرشحين منشقين عن الحزب العتيد أو حازوا على دعمه (مرشح حر بسعيدة) بأنهم مستقلين. ووفق التقرير، فإن الخريطة السياسية لم تتغير إلاّ بشكل طفيف داخل مجلس الأمة وأن التحالف الرئاسي الذي كان يحوز 43 مقعدا لم يفقد سوى مقعد واحد (01) فقط، ذهب أحدهما للأحرار والثاني للجبهة الوطنية. ليخلص للتأكيد على فشل التحالفات المسجلة، مشيرا إلى أن التحالفات المحلية لم تغير كثيرا من واقع الأمر مثلما تجزم حمس في تقريرها، في إشارة على وجه الخصوص إلى تلك التي جرت بين الأرندي وحزب العمال والأفالان وشتات المنتخبين المنشقين عن أحزابهم. وتضمن التقرير تقديما لممثليها الجديدين بمجلس الأمة وهما كمال خليلي رئيس بلدية أم الطيور (ولاية الوادي) ولمبارك سماعيلي رئيس بلدية مداوروش (ولاية سوق أهراس)، والعامل المشترك بينهما -حسب التقرير- أنهما كان رئيسي بلدية لأكثر من عهدتين وحققا نتائج باهرة في التنمية المحلية، ونالا تزكية المواطنين في بلديتهما قبل الفوز بثقة المنتخبين، بدليل اختيار الأستاذ مبارك سماعلي مديرا لحملة الرئيس بوتفليقة بولاية سوق أهراس في الانتخابات الأخيرة، بينما كُرَّم الأستاذ خليلي من طرف رئيس الجمهورية مع تسعة رؤساء بلديات (من أصل 1541 رئيس بلدية) على المستوى الوطني للنتائج المحققة في بلديته.