تمت بمحكمة الحراش نهاية الأسبوع الفارط، متابعة ثلاثة مهندسي دولة معماريين، اثنين منهم يزاولون دراستهم في الجامعة الفرنسية ''ايكس روزفورست''، بتهمة سرقة طالب جامعي من جنسية إفريقية من أصول أنغولية، الذي أكدوا أنهم تعرفوا عليه في إطار معاملات تجارية عرض عليهم فيها عرضا تجاريا بحكم امتلاكه لمجموعة من الهواتف النقالة من النوع الرفيع والتي لم تدخل للجزائر بعد يساوي الواحد منها 90 ألف دج، وهو ما جعلهم يقعون في فخه ليتهم بعدها بالسرقة. هذا وقد أكد الطلبة براءتهم من التهمة، مصرحين أن الافريقي حدد لهم موعدا بشقة واقعة بباب الزوار شهر ديسمبر الماضي وبعد الاتفاق بينهم قدموا له عربونا بقيمة 9 ملايين سنتيم، لكنهم يوم الواقعة توجهوا الى بيت الضحية المزعومة فوجدوا باب الشقة مفتوحا دخلوا ولم يجدوه مما أثار لديهم شكوكا في القضية وأخذوا معهم حقيبته التي كانت تحتوي على ملابسه فقط، وعند رؤية احد الجيران لهم اتصل بمصالح الأمن التي باشرت التحقيق معهم. الدفاع من جهته اعتبر المتهمين ضحية نصب واحتيال بعدما أخذ منهم العربون، وأكد أنه يملك حقيبة من الهواتف الرفيعة وهو ما جعلهم يقعون في شباك تعاملات وهمية، واعتبر أن المتهمين واستنادا إلى مستواهم العلمي فإنه من المستبعد جدا إقدامهم على مثل هذه الجريمة. وأمام غياب الطرف المدني طوال التحقيق في قضية الحال التي اعتبرته الدفاع دليل على براءة موكليها، التمست ممثلة الحق العام لدى محكمة الحراش تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا في حق المتهمين.