أقدم منكوبو زلزال ماي 2003 ببومرداس، على قطع الطريق وشل حركة المرور لمدة زمنية طويلة، في المسلك الرابط بين حي 11 ديسمبر وحي 1200 مسكن المحاذي لمحطة السكة الحديدية وسط بومرداس، في محاولة للفت انتباه المسؤولين المحليين على أعقاب التأخر الحاصل في إعادة بناء العمارات التي تهدمت إثر زلزال 21 ماي 2003 . ''نزلنا للشارع للتعبير عن غضبنا وإبلاغ صوتنا للسلطات العليا لتتدخل عاجلا لإيجاد الحلول المناسبة لإزالة العراقيل الواقفة أمام إعادة البناء وإسكان المنكوبين'' حسب ما عبرت عنه إحدى المحتجات. السكان الذين اختاروا إعادة بناء عماراتهم التي هدمها الزلزال أكدوا استغرابهم ''للتأخرالحاصل في إتمام أشغال التعمير التي توقفت عند الهياكل، خاصة وأننا ندفع الفوائد المترتبة عن القروض التي تحصلنا عليها من طرف البنوك، ضف إلى ذلك المبالغ المالية الجد معتبرة التي دفعناها، لذا نحن نستغرب هذا التأخر الفادح''. من جهة أخرى أكد أحد المعتصمين أن ''الشاليهات التي نقطن بها منذ 6 سنوات لم تعد صالحة للاستغلال نتيجة لحالة الاهتراء المتقدمة التي أصبحت تعرفها هذه البنايات الجاهزة''. وفي سياق متصل، اجتمع ممثلو المنكوبين برئيسة دائرة بومرداس وممثل عن الولاية، إلا أن هذا الاجتماع لم يخفض من حدة الاحتقان لدى المعتصمين ''المسؤولين الذين اجتمعنا بهم حملونا مسؤولية التأخر باعتبار أن البعض منا لم يدفع ما عليه من مستحقات مالية'' على حد تعبير أحد المنكوبين. لذا يطالب هؤلاء المتضررون من التأخر في إعادة إسكانهم من السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة ''لتفرض على المتأخرين في دفع مستحقاتهم المالية، حتى لا يبقى معظم السكان رهائن لمن لم يدفع الأقساط الخاصة به''.