طالب سكان حي 408 مسكن ببومرداس وسط، في رسالة وجهت إلى والي الولاية بإعادة تهيئة حيهم بعد تدهوره اثر زلزال 21 ماي 2003، خاصة ما تعلق بإصلاح الممرات المتواجدة بين العمارات، العناية بالمساحات الخضراء وتهيئة الأماكن المخصصة للأطفال، كما طالب السكان ضرورة إتمام عملية الترميم لخاصة بالبنايات التي تعرضت إلى أضرار جراء الزلزال. سكان حي 408 مسكن وسط اشتكوا للوالي وضعيتهم الصعبة التي باتوا عليها منذ تعرض حيهم إلى أضرار عقب كارثة 21 ماي 2003، حيث لم يهتم المسؤولين المحليين كثيرا بهذا الحي الذي يعتبر اقدم الأحياء ببلدية بومرداس، كما أشاروا إلى الوضعية الاجتماعية التي تعيشها العديد من العائلات الكثيرة العدد، وتتمثل هذه المعاناة في كون 90 % من الشباب بدون شغل، والبعض من العائلات تبيت لياليها في أقبية العمارات، انتشار حالات الانهيار العصبي وبعض حالات تعاطي المخدرات والانتحار بسبب البطالة وفقدان العمل، وهو الحال الذي جعل جمعية حي 408 مسكن تدق ناقوس الخطر من أجل إعادة الحياة لحيهم الذي يعاني من نقص الإنارة العمومية بالليل، وانعدام سياج واقي لخطر سقوط الأطفال. وأشار مسؤولو الجمعية في رسالتهم الموجهة للوالي إلى المبلغ المالي الذي كان مخصصا لغرض التهيئة، والذي صودق عليه في وقت سابق غير انه توقف ولم ينجز منه إلا ملعبا صغيرا لكرة القدم، وحسب الرسالة فانه تمت مراسلة رئيس البلدية، الذي قام بارسال المصلحة التقنية إلى عين المكان وتمت ملاحظة النقائص لكن لم ينجز شيء بعد ذلك. وطالب سكان الحي أيضا ضرورة تزفيت موقف السيارات بمسجد جابر بن حيان ببومرداس، وبناء أو استرجاع مكتبة البلدية، إلى جانب بناء سوق مغطى، كما التمس السكان من الوالي تسوية وضعية الشباب والذين هم في الشاليهات وفي سن الزواج ولديهم تنازل من طرف آبائهم، وأشاروا من جهة أخرى إلى كثرة السرقة وعدم توفر الأمن خاصة خلال الأيام المخصصة للسوق، وظاهرة شرب الخمور على حافة الشاطئ والذي جعل العائلات تتخوف من التنقل إلى الشاطئ، كما التمس سكان الحي من الوالي العمل على فتح ممر الراجلين الموجود بين السكة الحديدية ومسجد جابر بن حيان.