كشف رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، مساء أول أمس، أنه أرسل مذكرة احتجاج شديدة اللهجة إلى السفير الأمريكي في الجزائر، دفيد بيرس، بشأن قرار واشنطن إدراج الجزائر ضمن الدول الخطيرة والمعنية بإجراءات تفتيش رعاياها في المطارات الأمريكية. وأوضح قسنطيني، في تصريح للتلفزيون الجزائري أول أمس، أن رسالة الاحتجاج تضمنت رفض الإجراءات الأمريكية ضد الرعايا الجزائريين في المطارات الأمريكية والتي وصفها بأنها ''تراجع خطير وقراءة خاطئة لموقف الجزائر من الإرهاب''. كما أكد في السياق نفسه أن ''الجزائر لا تستحق مطلقا النظرة الأمريكية والإجراءات التمييزية المبنية على عسكرة السياسة الخارجية باعتبار أن الجزائر دفعت الثمن غاليا في مكافحة الإرهاب منذ سنة 1992 وقاومت المجموعات الإرهابية التي كان عددها 25 ألف عنصر في الجبال، وفي وقت لم تكن الولاياتالمتحدة قد استوعبت بعد مخاطر الظاهرة الإرهابية''. في الإطار نفسه، شدّد فاروق قسنطيني على أن ''قرار واشنطن باعتماد التفتيش والتعرية الإلكترونية يعد مساسا خطيرا بحقوق وكرامة الإنسان مبديا تخوفه من أن تتبع الدول الأوروبية الإجراءات نفسها ضد الرعايا الجزائريين''. وأكد أنه ''سيكون على الحكومة الجزائرية العمل بالمثل تجاه الرعايا الأمريكيين ورعايا الدول التي تقوم بالإجراء ذاته مع الرعايا الجزائريين في مطاراتها''. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية قد أصدرت بيانا تنديديا واستدعت سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر عقب هذا التصنيف المسيء لسمعة الجزائر، ووصفته الخارجية الجزائرية ب''القرار المزعج والتمييزي والمعاكس للتوقعات والمتنكر للحقائق''.