كانت الحاجة أمينة والدة صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوفرة في قمة السعادة بعدما تمكن ابنها من إعادة الأمل ل 35 مليون جزائري بعد الهدف الذي سجله''الماجيك'' في مرمى كوت ديفوار في وقت كانت تلفظ فيه المباراة أنفاسها الأخيرة، بل كان المنتخب الإيفواري بدأ يفكر في مواجهة الدور نصف نهائي، لكن قوة ''لماجيك'' وإرادة محاربي الصحراء كانت حاضرة لتقطع الطريق على دروغبا ورفقائه وتنصب الخضر في المربع الذهبي. استهلت والدة بوفرة حديثها عن الأجواء التي سادت في البيت قبل وأثناء وحتى بعد مباراة كوت ديفوار قائلة ''تابعنا اللقاء في البيت العائلي الكبير الذي أصبح أشبه بملعب ''كابيندا'' بالنظر إلى الحرارة الكبيرة التي كنا نناصر بها. تحدثت مع مجيد قبل اللقاء وطلبت منه أن يسجل هدفا من أجل الشعب الجزائري وخاصة من أجل الأطفال المعاقين في مركز بوسماعيل الذين زرتهم وطلبوا مني أن أقول لمجيد يجب أن تسجل هدفا من أجل هؤلاء الأطفال المعاقين، وقد فرحت كثيرا لأن ابني كان عند وعده وسجل هدفا من أجلهم، بعد هدف كوت ديفوار الثاني أحسست أن السماء سقطت فوق رأسي وقدماي لا تقويان على حملي، عندما سجل ابني الهدف الثاني بقيت في مكاني لعدة دقائق دون أن أقوى على الكلام من شدة الذهول، قبل أن أشرع في البكاء، فقد قدم لنا أحسن هدية بعد هدية التأهل إلى المونديال، لأنه لولا ذلك الهدف الجميل لعاد اللاعبون إلى أرض الوطن مباشرة''. مجيد أهداني التأهل عبر قناة الجزيرة الرياضية التي حاورته قبل أن يتصل بي عندما اتصل بي سألني عن الأجواء في الجزائر وهل الشعب خرج للاحتفال، وكان في قمة الفرحة عندما أخبرته أنهم فخورون به تلقينا الآلاف من تهاني الأنصار وهذا يشرف كثيرا عائلة بوفرة لو يتمكن المنتخب الوطني من تحقيق الفوز على مصر للمرة الثالثة سيتوج بالكأس وحينها إذا توقف ابني عن ممارسة كرة القدم سأتقبل ذلك جد اللاعب: ''مجيد ربيته أنا شخصيا على حب الوطن والدفاع عنه بإخلاص تسجيله للهدف الثاني لم يكن مفاجئا لأن مجيد عرفنا عنه أنه لا ييأس أبدا عندما يصمم على تحقيق شيء ما عندما كان صغيرا قال لنا أنه سيصبح لاعبا مشهورا في المستقبل، ورغم أننا كنا نضحك عليه أحيانا لأنه كان في سن 14 إلا أنه شق طريقه نحو النجومية وحقق ما سطره شاهدت لقاء كوت ديفوار تحت ضغط شديد وفي المباراة الفاصلة أمام مصر لم أشعر بذلك الضغط. لن أرتاح إلا بعدما أرى مجيد يرفع كأس أمم إفريقيا