دعا الدكتور عبد الرحمن حاج صالح، رئيس المجمع الجزائري للغة العربية، الحكومة خلال اليوم الدراسي الذي نشّطه نهاية الأسبوع الماضي في إطار الاحتفال باللغة العربية، إلى المحافظة على اللغة الفصحى التي بقيت مع بقاء القرآن الكريم الذي حافظ على وجودها منذ 15 قرنا، في ظل غياب إنتاج ثقافي عربي. وطالب ''حاج صالح''، الحائز مؤخرا على جائزة الملك ''فيصل''، بتدريس العلوم في الجامعات وغيرها باللغة العربية ''التي وصفت بديع خلق الله فكيف تعجز اليوم عن وصف آلات وغيرها من المصطلحات العلمية التي لا نجد أحيانا لها ترجمة''، مضيفا أن العربية مغيّبة في التدريس لذا يجب عدم الاكتفاء بتعليمها للأبناء في المؤسسات التعليمية فقط، بل يجب المطالعة والكتابة بها وذلك لأهميتها في تشكيل هويتننا، وثقافتنا.. وفي سياق متصل، انتقد الدكتور الترجمة االضئيلة جداب عند مجتمعاتنا العربية التي تدوم أحيانا خمس سنوات لترجمة كتاب واحد، وهذا ما يؤثر سلبا على تلقينا للعلوم من حيث جعلنا متأخرين عن كل جديد وذلك للسرعة التي يفرضها هذا العصر. ودعا الدكتور حاج صالح إلى مشروع الذخيرة العربية التي هي في ''مفهومها المبسط ميزة الإحاطة بكل معلومة جديدة في العالم''. كما لم يغفل الدعوة إلى تعلم اللغة الإنجليزية التي تعتبر لغة حيوية فرضت نفسها في جميع المجالات.