طالبت تنظيمات طلابية بنزول لجنة تحقيق وزارية إلى قطاع الخدمات الجامعية بالجلفة، وذلك على خلفية جملة المشاكل المتراكمة التي قيل إن الطلاب يتخبطون فيها منذ الدخول الجامعي لهذا الموسم دون أن تتدخل الهيئات المعنية لحلها أو حتى التقليل منها.جددت التنظيمات الطلابية احتجاجها وتذمرها من الوضع العام للإقامات الجامعية بالجلف، مطالبين الهيئات المركزية بضرورة إيفاد لجنة للتحقيق عالية المستوى تقف وتعاين المهازل التي قالوا إن قطاع الخدمات الجامعية مريض بها منذ سنوات، مؤكدين على رحيل الإدارة الحالية التي رسّمت حسبهم فشلها على كافة المستويات، ولم تتدخل لإصلاح الأوضاع الكارثية التي يتخبط فيها القطاع. ومن ذلك الازدواجية في تسيير كل من مديرية الخدمات بالجلفة وبولاية الواد مما جعل المدير غائبا عن الولاية، حسب بيان الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية. وأضافت التنظيمات الطلابية المنتفضة أن هناك إهمالا تاما من طرف المسؤولين المحليين ممثلين في المدير الولائي للخدمات الجامعية ورؤساء المصالح دون استثناء، والغياب الكامل لهم عن مسرح الأحداث، وبمجرد اللجوء إلى المسؤول الأول في القطاع نتفاجأ بغيابه، تضيف التنظيمات ذاتها. التنظيمات الطلابية أكدت على سوء التسيير وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، متهمة مسؤولي القطاع بتبديد مال الطالب على خدمات لا ترقى إلى المستوى المطلوب والمسطر من قبل المصالح المركزية وتكوين ''ثروة'' على حساب جوع الطلبة المقيمين، وأن الطلبة لا يتحصلون على وجباتهم الغذائية في لرداءتها وافتقادها أدنى الشروط الصحية، وكذا غياب النقل الجامعي وما هو موجود من الحافلات لا يتوفر على الشروط المطلوبة، زيادة على مشكل الانقطاعات في الإنارة. وأضافت التنظيمات الطلابية المذكورة أن اللجنة الوزارية مطلوبة لتشريح الوضعيات وإزالة الغبار عن هذا القطاع الخدماتي خاصة على مستوى المصالح المهمة بمديرية الخدمات الجامعية بالجلفة.