سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد فشل حملة التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير بالجزائر: منظمة الصحة تلوح بإدراج اللقاح مع التطعيم العادي للأنفلونزا الموسمية 10 بليون فرنك سويسري مداخيل روش المنتجة لعقار تاميفلو
أفرجت شركة ''روش السويسرية''، التي زودت وزارة بركات بعقار ''التاميفلو'' المضاد لأنفلونزا الخنازير، عن بياناتها المالية المسجلة خلال النصف الثاني من العام المنصرم، وأثبتت المعطيات الرقمية عن وجود ارتفاع ملحوظ في نسبة الأرباح بقيمة تزيد عن 11 بالمائة، نتيجة ادخار التكاليف وارتفاع مستويات الطلب على المنتوج الصيدلاني من عدة دول، ومن بينها الجزائر. وحسب التقرير المنشور على الموقع الالكتروني للشركة، فإن صافي الدخل المحصل خلال سنة 2009 وهو العام الذي انفجرت فيه قنبلة ما يسمى بأنفلونزا الخنازير- قد قارب 10 بليون فرنك سويسري. وعقبت مصادر صيدلانية على الموضوع في حديث ل'' البلاد'' قائلة: ''لا يمكن وصف الأمر بالغريب، بل الجدير بنا اعتباره حالة منطقية نجمت أساسا عن نظرية المؤامرة التي تحركها قوى فاعلة ومالكة للتكنولوجيا، ومن بين هذه الأطراف نجد شركات الأدوية التي يتحدد هدفها الوحيد في تحقيق الأرباح على حساب الصحة''. وطالبت مصادرنا الهيئة المسؤولة على إدارة الملف الطبي بوجوب ''التحلي بالفطنة لتفادي سيناريوهات النصب التي تتفنن في كتابتها مخابر صناعة الأدوية''، مؤكدة في ذات السياق أن '' الوقوع في فخ التهويل ورفع حالات الطوارئ بسبب الفيروس المعروف مخبريا ب''اتش1ان''1 هو بمثابة ''مهزلة'' والأصعب في الأمر أن هذه الشركات قد تبنت استراتيجيات مقنعة لصرف منتجاتها لتفادي تخزينها كفائض وبذلك ضخ المزيد من الأموال من جيوب البلدان التي لم توفق في صياغة سياسة واضحة للتعاطي مع هذا الملف الشائك''. وعاتبت العديد من الأوساط الطبية وزارة الصحة ''لعدم إشراك المختصين في السلك الصحي، وتحديدا في مجال الأوبئة، في عملية اتخاذ القرارات الحاسمة واكتفت بآراء الإداريين''، لنجد أنفسنا اليوم -على حد تعبيرها- أمام كارثة عظمى تدعى '' 20 مليون جرعة دون ملقح'' . وكشفت منظمة الصحة العالمية في آخر تقرير لها، عن احتمال إدراج اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير مع التطعيم العادي للأنفلونزا الموسمية ابتداءا من السنة المقبلة، وذلك في ظل الانحسار والتراجع الذي يظهره الفيروس القاتل الذي ينتظر أن يعزف عن تطوير خواصه الجينية مستقبلا بعد أن أودى بحياة 14711 شخصا على الأقل في العالم. ووصف بعض مهنيي الصحة، هذه ''الخرجة'' الجديدة لمنظمة الصحة بأنها الحل المثالي لمصالح السعيد بركات، بعد أن تجلى فشل هذه الأخيرة في إقناع الطرف الكندي والمتمثل في ''مخبر جي.أس.كا'' بتقليص طلبية اللقاح المضاد وذلك لتجنب كساده بعد المقاطعة الكلية لعمليات التلقيح من جهة، وتجنيب الخزينة العمومية خسارة بحجم 800 مليار سنتيم .