تشارك الجمعية الوطنية لمكافحة السيدا والأمراض المتنقلة عن طريق الجنس ''أنيس''، ابتداء من اليوم بالعاصمة المغربية الرباط في فعاليات الملتقى الإقليمي حول إستراتيجيات تقليص مخاطر الإصابة بفيروس السيدا لدى مدمني ومستعملي الحقن المخدرة.المؤتمر الذي تشرف عليه المنظمة العالمية للصحة والخاص بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يعتبر فرصة لعرض آخر الأبحاث والدراسات العلمية حول سبل مكافحة مرض العصر. خاصة لدى شريحة مدمني المخدرات وتبادل الخبرات التي تراكمها مختلف الهيئات الصحية ودواوين مكافحة الإدمان بالمنطقة. ومن المنتظر أن يعرض القائمون على جميعة أنيس نتائج مثيرة لدراسة علمية حديثة أجريت بالتنسيق مع البرنامج المشترك لمكافحة داء السيدا التابع لهيئة الأممالمتحدة حول استهلاك المخدرات بمختلف أنواعها في ثلاث ولايات محورية بالجزائر وهي العاصمة، وهرانوعنابة. وبينت الدراسة الميدانية التي أجريت على عينات من المدمنين الحاليين أن 97 بالمائة من هؤلاء جربوا أو أدمنوا على تعاطي الحبوب والمهلوسات العقلية. وسجلت خلاصة الدراسة أن أكبر نسبة إدمان على المخدرات على الصعيد الوطني موجودة بمدينة عنابة، حيث بلغت نسبة الإدمان وسط مستهلكي المهدئات 99 بالمائة مقابل 98 بالجزائر العاصمة و 94 بالمائة في ولاية وهران. وقد دق معدو الدراسة ناقوس الخطر بشأن تحول الجزائر إلى منطقة ساخنة لاستهلاك المخدرات بجميع أنواعها، سواء تعلق الأمر بالأنواع الخفيفة أو التقليدية كالكيف والحشيش والقنب الهندي، أو الفتاكة على غرار الهروين أو الكوكايين. والأخطر أن هذه الدراسة أشارت إلى ظاهرة بيع هذه السموم في السجون والمؤسسات العقابية، مقدرة أن أسعار الحبوب المهلوسة هي الأعلى في الوسط العقابي مقارنة بالشارع أو الصيدليات. وأظهرت بالتفصيل أن سعر علبة المهلوسات يباع بمعدل 7,1558 دج في عنابة و7,1495 بالعاصمة و955 دج في وهران. ودعت الجمعية الوطنية لمكافحة السيدا السلطات العمومية المختصة إلى وضع استراتيجية فعالة للقضاء على هذه الظاهرة وتقليص انتشار الفيروس في أوساط المدمنين.