أمريكا مرة أخرى تقرر بأننا مهمون، وخطيرون، و''حاجة كبيرة''، حينما لم تكتف بوضعنا في قائمة ''العريانين'' الأربعة عشر، لتزيد الطين والعري ''بلة'' وتعريا، وتتكرم علينا برتبة في قائمة الدول الثماني عشر المطلوب مراقبة نشاطها التلفزي..ولأنهم قديما قالوا إن كل ''براقش'' و''متبرقشة'' سوف تجني على نفسها طال الأمد أم قصر، فإن مشروع القرار النلفزي الأخير بمراقبة تلفزتنا إذا ما تجسد سيكون بمثابة العطاء الإلهي الذي سنتمكن عبره من رد الصفعة أو ''التعرية'' الأمريكية دون الحاجة إلى معاقبة أمريكا من نفس كأس ''التعرية'' أي اقتناء كاشفات ضوئية لمكشوفات ''الستر'' والصدر الأمريكية.. مشروع القرار التلفزي الأمريكي الذي حبا تلفزتنا اليتيمة بالرعاية والمتابعة الأمنية، ستكون عواقبه وخيمة على أمريكا وعلى من أشار لأمريكا بأن تلفزتنا المسكينة تستحق المتابعة والترصد و''التصيد''، والعواقب والآثار التي ستجترها إدارة ''أوباما'' نتيجة تهورها وغبائها وسذاجة ''خياراتها'' لن تكون في الأمل والأمد البعيد ولكنها ''ستدفع'' الثمن نقدا وحاضرا و''شد مد القرض مات''.. ببساطة، أمريكا أعفت زرهوني من معاقبتها والرد عليها بالمثل عبر سياسة ''العاري بالعاري والبادي أظلم''، فمجرد اختيار تلفزتنا للمتابعة من طرف أمة ''الأماركة'' يعتبر أكبر عقاب إلهي سوف تتعرض له من تجرأت على تعريتنا لتختار حفر قبرها بيدها، وذلك لأن مشاهدة برامج ''اليتيمة'' لمدة 60 دقيقة سيؤدي بالمتفرج العزيز بغض النظر عن جنسيته إلى ''التقيؤ'' والغثيان..فما بالك إذا كانت أمريكا ستتابع برامجنا 2424ساعة ولنا أن نتصور حينها حالة المسكين الأمريكي الذي ابتلي بهذا الداء الذي لا دواء له..