أسرت هيلاري كلينتون كاتبة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية لجيوفاني بيزيقانيني، مدير العام الجمعية الدولية للنقل الجوي، أن الجزائر والمملكة العربية السعودية قد ''أبدتا'' اهتماما بتزويد مطاريهما الدوليين بأجهزة سكانير جسدية.وحسب بعض المواقع الإعلامية فإن هيلاري كلينتون قد التقت مسؤول الجمعية الدولية للطيران في مدينة جنيف السويسرية حيث كشفت له عن معلومات بحوزتها تؤكد إبداء الجزائر والرياض اهتمامهما بتزويد مطاريهما بأجهزة سكانير جسدية، على غرار تلك التي أثارت جدلا واسعا بعد أن أدخلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية حيز الخدمة في مطاراتها. وحسب المصدر نفسه فإن اهتمام الجزائر والمملكة العربية السعودية بهذا الإجراء الأمني الجديد يأتي تحقيقا لهدف مزدوج يتمثل من جهة في معاملة مسافري الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمثل وذلك احتجاجا على تصنيف الجزائر في القائمة السوداء للدول الأربع عشرة رغم أنها أحدى تلك الدول التي تعاني من خطر الإرهاب. وكان مسؤولون في الدولة وعلى رأسهم وزير الداخلية، نور الدين يزيد زرهوني، قد تحدثوا عن إمكانية لجوء الجزائر للمعاملة بالمثل. وحسب القراءة الأولية للموقف الرسمي فإن الاحتجاج كان منصبا أكثر على التصنيف المجحف والمعاملة التمييزية للجزائريين أكثر من الاحتجاج على حق الأمريكان في تأمين مطاراتهم، وهو ما عبر عنه حتى عبد الله باعلي سفيرنا لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية في احتجاجه على القرار حسب ما نقلته وسائل إعلامية أمريكية في حينه. وعلى هذا الأساس قد تعتمد الجزائر موقفا براغماتيا باللجوء إلى اقتناء تقنية المسح الإليكتروني أو السكانير في مطاراتها، وبالأخص مطار هواري بومدين الدولي، بغرض تعزيز الإجراءات الأمنية عبره من خلال استباق أي تخطيط إرهابي قد يستهدف أمن وسلامة المسافرين . وعلى الرغم من محدودية الحوادث الإرهابية التي عرفتها مطارات الجزائر بعد حادثة ''الأرباص'' الفرنسية سنة ,95 غير أن انتفاء الخطر يبقى مستبعدا مع تنظيم السلفية الإرهابي الذي لن يتردد في محاكاة الأساليب الإرهابية العالمية ليجلب إليه الانتباه من خلال عمليات إجرامية تستهدف بالدرجة الأولى الحشد الإعلامي لها. وحسب بعض المواقع وكذا وسائل الإعلام الأمريكية، على غرار مجلة ''لوس أنجلس تايمز''، فإن الرئيس الأمريكي براك أوباما يكون قد أعطى توجيهات للشركات العاملة في مجال صناعات أجهزة السكانير لتطوير تكنولوجيتها بغرض توسيع مجالات الاكتشاف. وكان الكونغرس قد خصص لذلك مبلغا يفوق المليار دولار، فيما تحدث موقع ''كوكب بلا عنف'' نقلا عن الصحيفة الأمريكية أن الصهاينة بصدد تطوير جهاز سكانير يقرأ أفكار الإنسان.