علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة، أن رقم أعمال شركة ''اتصالات الجزائر'' تراجع بحدة في هذه السنة لينخفض بثلاثة أضعاف ما كان عليه في السنوات الأخيرة، ولم يحقق بذلك أية نسبة نمو مقارنة مع سنة .2008 قال المصدر ذاته إن هذا الخبر نزل كالصاعقة على مهندسي الشركة الذين بذلوا كل مجهوداتهم للارتقاء بالمجمّع التاريخي. وعزا مقربون من المديرية العامة ل''اتصالات الجزائر'' هذه النتيجة إلى ''الأداء السيئ'' للمتعامل التاريخي للاتصالات، وأيضا لفروعه، مضيفا أن رقم أعمال الشركة للثلاث سنوات الأخيرة انخفض بثلاث مرات، موضحا أن عدد زبائن المجموعة في الهاتف الثابت يسير نحو انخفاض مستمر، علاوة على تراجع حركية الهاتف الثابت. وأضاف أن رقم الأعمال المحقق، بفضل نشاط الهاتف المحمول لدى موبيليس تراجع كثيرا. وعرفت حظيرة الهاتف المحمول ل''اتصالات الجزائر''، خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، تراجعا ملحوظا، مقارنة مع ,2008 ليصل مجموع زبائن هذه الخدمة إلى أقل مما كان عليه بعد أن فقد المتعامل 2 مليون مشترك خلال عملية تحديد هوية المشتركين. من جانب آخر، أوضحت مصادر من داخل المجمّع العمومي أن أنشطة الهاتف الثابت والأنترنت، لم تحقق خلال ,2009 الرقم المرتقب، مسجلة تراجعا ملحوظا. ويبلغ عدد خطوط حظيرة الهاتف الثابت أقل من 3 آلاف خط، بما يعادل تراجعا بنسبة تفوق الضعفين مقارنة مع ,2008 نتيجة منافسة المحمول لهذه الخدمة. كما أن الصيغة الأولى لعملية ''أسرتك'' لم تحقق الأهداف المرجوة منها حيث لم يبع سوى 50 ألف جهاز حاسوب. وخلصت المصادر في الأخير إلى أن ''هذا الميدان عرف تراجعا كبيرا في رقم الأعمال بسبب الانتقال المكثف من الهاتف الثابت نحو شبكات الهاتف المحمول، حيث سجلت ''اتصالات الجزائر'' خسائر تقدر بالملايير من الدينارات خلال الثلاث سنوات الأخيرة'' ولم يحقق المجمّع التاريخي هدفه المسطر في إعادة استرجاع الزبائن الذين تم فقدانهم من خلال الانتشار في الأحياء الجديدة ومن خلال تحسين العروض في مجال الخط الرقمي المشترك ذي السرعة الفائقة (أ دي أس أل) وخدماته. ويأتي هذا التراجع ليضاف إلى تراجع آخر سجل بحدة في 2006 و2007 بسبب الديون المتراكمة، خاصة عند المؤسسات والإدارات العمومية حيث استرجع المجمّع 67 بالمائة منها خلال ,2008 مما جعل الدولة في وقت سابق تقرر دعم المجمّع التاريخي في استثماراته في إطار عقد النجاعة المبرم بينهما والبرنامج الذي وضع لتطوير الشركة والذي يحدد الإجراءات التأسيسية والتنظيمية الملموسة والنشاطات الجريئة الخاصة بتنمية الموارد البشرية والبنيات التحتية وخلق محيط يتماشى وتطور التكنولوجيات.