قذافي ليبيا يعلن، وهو في كامل قواه ''العرقية'' والعقلية، الجهاد ضد سويسرا، وقراره التاريخي تزامن واحتفال أمير المؤمنين بالمولد النبوي الشريف، وهو ما يعني أن ملك ملوك إفريقيا، والذي لا ينقصه من الألقاب إلا لقب ''صقر قريش'' أو صقر الإسلام، قد أعلن حربا دينية على ''الكفرة والفجرة''، فالزحف على سويسرا أملته الضرورة الدينية وتلك الدولة المارقة جنت على نفسها بعدما تطاولت على شرف الخيمة المتنقلة لأمير مغمومي ليبيا وإفريقيا وما جاورها من أمصار. صقر قريش، الذي تبنى إعادة التاريخ لسابق فتوحاته، وصل إلى قناعة تامة بأنه لا حل أمام ''غمته'' وخيمته إلا الجهاد، ليس على طريقة ''الظواهري'' وبن لادن، ولكن عن طريق الزحف المنظم، ورسالة القذافي إلى سويسرا أرعبتها، واستنفرت جيرانها من أحفاد ''ريتشاد قلب الأسد'' فجيش أمير المؤمنين على أبواب جنيف، وقائد الميمنة والميسرة و''المسخرة'' سيف الإسلام ابن الخليفة الفاتح، يحاصر لوزان وزوريخ وبازل، أشهر المعاقل والمدن السويسرية، ولا حل أمام سويسرا المحاصرة إلا خياران: ''أسلم تسلم'' أو دفع الجزية والعيش في كنف دولة ملك ملوك إفريقيا. إعلان الجهاد، الذي أضحك الأوروبيين والفرنسيين وحتى الرعية الإفريقية ''أوباما''، خبط عشواء من أمير مؤمنين أو ''مجانين'' ثار واستنفر عدته وعتاده بعدما اعتدت عليه سويسرا حينما وضعته وعائلته الكريمة في رزمة الممنوعين من تنفس هواء زوريخ، فإعلان الجهاد لم يكن نتيجة المآذن ولا بسبب الصور المسيئة للرسول الكريم، ولكن لأن القذافي أصبح ''عائلة'' غير مرغوب فيها، وحينما يصبح هذا هو سبب الجهاد تقول الأمة لأمير مؤمميها، ازحف بنفسك فإنا هاهنا قاعدون