حظي لاعبو المنتخب الوطني أمس باستقبال شعبي كبير من قبل الجماهير الجزائرية التي عسكرت منذ الساعات الأولى بمطار هواري بومدين الدولي لانتظار نجومهم، حيث عرف المطار حركة منقطعة النظير من قبل مشجعي الخضر الذين استقبلوا اللاعبين بالورود والزغاريد كما حيوهم على الوجه الطيب الذي ظهروا به في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وافريقيا 2010 بعد أن اقتطع رفقاء بوفرة تأشيرة المرور إلى المونديال في حين وصلوا إلى الدور نصف النهائي من أمم افريقيا التي جرت في أنغولا وقد وصل صبيحة أمس كل من نجم غلاسكو رانجرز مجيد بوفرة الذي صنع فوز فريقه الأخير أمام الغريم سلتيك بهدف دون رد، إلى جانب مهاجم مانشغلادباخ الألماني كريم مطمور، يزيد منصوري ورفيق حليش المحترف في نادي ماديرا البرتغالي والذي أصر على المجيء إلى الجزائر من أجل مساندة الخضر معنويا وهو المصاب بتمزق عضلي ويتابع العلاج بأحد المراكز الطبية التابعة لناديه في البرتغال. هذا ووجدت قوات الأمن صعوبات جمة في تفريق الحشود التي رغبت كلها في اخذ الصور التذكارية مع اللاعبين والحصول على توقعياتهم الخاصة، مما استلزم تواجد مكثف لعناصر الأمن في المطار التي حاولت تسهيل مرور اللاعبين إلى خارج المطار. بالمقابل من ذلك ومن أجل تفادي أية مشاكل، اختارت الفاف نقل اللاعبين بحافلات صغيرة وفور الخروج من المطار تنقل كل اللاعبين إلى مركز التحضيرات العسكري ببني مسوس وهي الطريقة المتبعة أيضا في أكبر الدول العالمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنجوم وهي موضة جديدة في الجزائر، حيث أصبح جميع لاعبي المنتخب الوطني نجوما فوق العادة. تواجد أمني مكثف لتسهيل مرور لاعبي الخضر من جهة ثانية، كانت عناصر الأمن متواجدة بكثافة في مطار هواري بومدين قياسا بعدد الجماهير التي كانت تعسكر هناك والتي جاءت خصيصا لمشاهدة لاعبي المنتخب الوطني وأخذ صور تذكارية معهم وتوقيعاتهم، وهو الأمر الذي استلزم خطة أمنية لتفريق الجماهير وإيجاد طريق للاعبي الخضر وسط العدد الكبير من الجماهير الجزائرية.