كثر في الآونة الأخير الحديث عن مشاركة محترفينا مع أنديتهم، والمشاكل التي قد تسببها لهم نقص المنافسة، خصوصا وأن المونديال على الأبواب، حيث يعيش جل لاعبينا المحترفين حالة من التهميش منذ التحاقهم بأنديتهم بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأن مؤامرة تحاك لهم في الأفق قصد إعاقة مشوار الخضر في المونديال، لا سيما وأنه ليس من الطبيعي أن يفقد على سبيل المثال لاعب مثل مطمور مكانته مع مونشينغلدباخ الألماني بعدما كان أساسيا وأحد أعمدة الفريق.. نفس الشيء بالنسبة للوافد الجديد مدحي لحسن الذي مكث على كرسي الاحتياط في المباراتين الأخيرتين لراسينغ سانتندير، آخرها أمام فالنسيا، حيث دخل اللاعب الدولي الجزائري في الدقيقة 82 من زمن اللقاء، الشيء الذي يدل على أن لاعبينا المحترفين في أوروبا ليس مرغوبا فيهم، بالرغم من أن البعض الآخر حفظ ماء الوجه على غرار عبد القادر غزال لاعب سيينا الإيطالي. علما أن الحظ لم يسعفه إلى حد الساعة لتسجيل الهدف الذي قد ينهي فترة الفراغ التي يمر بها، نفس الشيء بالنسبة لعبدون الذي يمر بفترة جيدة كسب فيها ثقة الطاقم الفني لنادي نانت الفرنسي كما أن جبور هو الآخر يعيش أحسن فتراته في البطولة اليونانية. مدحي لحسن الأكثر مشاركة بالرغم من بقائه في الاحتياط أمام فالنسيا يعتبر الوافد الجديد للفريق الوطني وسط ميدان فريق راسينغ سنتندار الإسباني أحسن محترف تمثيلا لفريقه في البطولة الإسبانية، حيث يملك أكبر رصيد من المقابلات كأساسي، ب 23 مقابلة شارك فيها كأساسي في 22 لقاء بينما دخل كاحتياطي في مباراتين، بمجموع 1968 دقيقة، كما يعتبر لحسن أيضا أحسن هداف ب 3 أهداف رفقة جبور. علما أن إقحامه في الدقيقة 82 من زمن مباراة فالانسيا أول أمس يدل على أن التحاقه بتربص الخضر ومشاركته في مباراة صربيا كان سببا مباشرا في فقدانه مكانته كأساسي. غزال وعبدون في المركز الثاني والأكثر انتظاما في المشاركة حل في الصف الثاني مهاجم فريق سينيا الإيطالي الذي رغم أنه لم يسجل سوى هدفين هذا الموسم، إلا أنه يحظى بثقة مدربه، حيث شارك في 19 مقابلة دخل في 15 أساسيا و4 كاحتياطي. علما أنه اضطر للخروج في الدقيقة 52 من زمن مباراة سيينا أمام بارما، حيث شارك غزال هذا الموسم في 1389 دقيقة. ولم يختلف مشوار عبدون كثيرا عن غزال، بحيث يتفوق الثاني على الأول بفارقة مقابلة واحدة وبعض الدقائق، لكن عبدون يتواجد حاليا في فورما جيدة، حيث يعلق عليه الشارع الرياضي الجزائري آمالا كبيرة لقيادة خط الوسط الخضر في المونديال في ظل إصابة مغني. بوفرة الثالث رفقة مطمور الذي يبقى بديلا في مونشينغلدباخ جاء''الماجيك'' في الصف الثالث رفقة كريم مطمور، حيث أن الأول شارك في 20 مقابلة، أقحم في 13 منها كأساسي بمجموع 1222 دقيقة، بينما تفوق عليه بوفرة في عدد الدقائق التي شارك فيها بمجموع 1273 لكنه شارك في 15 مقابلة دخل كأساسي في 14 مناسبة وكبديل في لقاء واحد. للتذكير، فإن مطمور دخل كبديل في الربع الأخير من المباراة التي جمعت فريقه مونشينغلدباخ الألماني ببوريسيا دورتموند، حيث فاز الأخير بثلاثية نظيفة. مشوار مقبول لثنائي بورتسموث يبدة وبلحاج نذير بلحاج وحسن يبدة أيضا يعتبران من بين أكثر لاعبي الخضر مشاركة مع أنديهم، حيث لعبا في 16 مقابلة دخلوا في 13 منها كأساسيين وفي 3 مقابلات كاحتياطيين، بينما لعب نذير 1197 دقيقة ويبدة 1144 دقيقة، لكن الإصابة التي تعرض لها الأخير مع الخضر أمام المنتخب الصربي والمتمثلة في التهاب غضروف الركبة ستحرمه من المنافسة قرابة 10 أيام لينظم بذلك للقائمة. علما أن الطاقم الطبي للخضر تكتم على الإصابة لأسباب يجهلها الجميع. عنتر يحيى بمنحى تنازلي رغم أنه لم يشارك بداعي الإصابة مع فريقه بوخوم لأكثر من 5 أشهر، وذلك قبل لقاء المنتخب الوطني بالقاهرة، إلا أنه شارك لحد الآن في 12 مقابلة بأكثر من ألف دقيقة، وهو مشوار جيد للمدافع عنتر يحيى في بطولة قوية مثل البطولة الألمانية، لكن ابتعاد عنتر يحي عن الميادين في الآونة الأخيرة بسب تهميشه من طرف الطاقم الفني لبوخوم وجلوسه على كرسي الاحتياط يبقى متواصلا، بالرغم من أنه كان قائد الفريق في مرحلة الذهاب، بما يوحي بأن نسبة مشاركة اللاعب باتت تسير بمنحى تنازلي. الإصابة تعيق مغني وزياني أكبر المتضررين يعتبر وسط ميدان فريق لازيو الإيطالي الأقل مشاركة وذلك راجع إلى لعنة الإصابات التي لم تعد تفارقه، حيث لعب مراد 274 دقيقة فقط في 7 مقابلات، دخل كأساسي في ثلاث مقابلات فقط، حيث يواصل مغني علاجه المكثف على أمل جاهزيته لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، الشيء الذي يبقى طموحه الوحيد هذا الموسم، خاصة وأن عودته إلى ناديه لازيو تبقى مستحيلة. في المقابل يختلف حال كريم زياني كثيرا عن زميله مراد، حيث لم يشارك كثيرا هذا الموسم مع فريقه وقد اكتفى ب 456 دقيقة في 9 مقابلات. علما أنه يفكر منذ الآن في مغادرة نادي فولسبورغ الألماني والعودة لناديه السابق أولمبيك مرسيليا. جبور ينتفض ويعود بقوة رغم المشاكل التي كان يعاني منها مهاجم أيكا أثينا اليوناني جبور مع مدربه الذي دفعه إلى الابتعاد عن الفريق لمدة طويلة، إلا أنه عاد في الآونة الأخيرة، وأصبح قطعة أساسية في فريقه في الجولات الأخيرة، حيث شارك رفيق جبور في 9 لقاءات بمجموع 772 دقيقة مسجلا 3 أهداف. ويعتبر هذا مشوار جيد إذا ما نظرنا إلى المشاكل التي كان يعاني منها في فريقه، وبالمقارنة أيضا مع زملائه في الفريق الوطني. منصوري، حليش والشاذلي بمبدأ خير الأمور أوسطها المتتبع لمشوار الثلاثي منصوري، حليش والشاذلي العمري، يرى أن مشاركتهم متوسطة على العموم وحالهم أحسن بكثير من بعض العناصر التي أصبحت مهمشة كثيرا، بالرغم من أن منصوري أصبح شبه غائب في المباريات الأخيرة لناديه لوريون الفرنسي، حيث شارك في 680 دقيقة من أصل 14 لقاء دخل فيها كأساسي 8 مرات في حين أن الشاذلي بقي خارج قائمة 18 في المباراة الأخيرة لماينز الألماني. علما أنه شارك في 597 دقيقة في ظرف 11 مباراة دخل فيها 5 مرات كأساسي وسجل هدفا واحدا، من جهته يبقى حليش يعاني من الإصابة. صايفي وفديورة.. الحسابات بداية من الميركاتو رغم أن الثنائي رفيق صايفي وعدلان فديورة في مؤخرة الترتيب إلا أن نتائجهم لا تعكس الحقيقة لأن هذه الأرقام هي خاصة بهم بعد تغيير الفريق، فرفيق صايفي انتقل من الخور إلى إيستر، وشارك معه في 3 مباريات بعد رجوعه من كأس أمم إفريقيا بينما لعب فديورة مع فريقه الجديد ولفرهامبتون لحد الآن 7 مباريات. علما أن الأخيرة كانت أمام مانشستر يونايتد، حيث أظهر فديورة الكثير وأثبت أحقيته بتقمص ألوان المنتخب الوطني.