أضحى تضييع لاعبي الخضر المحترفين بالخارج لمكانتهم الأساسية مع فرقهم حديث الساعة في الوسط الكروي الجزائري، حيث اختلفت الآراء والإدعاءات، خاصة مع اقتراب موعد المونديال. ففي الوقت الذي أكد فيه البعض من هؤلاء التقنيين أن الغياب عن المنافسة لن يخدم مصلحة لاعبي الخضر ونخص بالذكر مدرب شباب بلوزداد محمد حنكوش، الذي قال إن الحفاظ على اللياقة البدنية لن يكون سوى بالبقاء على صلة دائمة بالمنافسة. وأضاف حنكوش: ''لا يمكن تعويض غياب المنافسة سوى بالمنافسة لذا أعتبر أن إبعاد لاعبي الخضر المحترفين في الخارج على غرار زياني، مطمور وعنتر يحيى لا ولن يخدم مصلحة المنتخب الوطني مستقبلا خاصة مع بدأ العد التنازلي للمونديال، حيث أن اللعب في المستوى العالي والمشاركة في مثل هذه المنافسات يتطلب لعب أكبر عدد من المباريات للحفاظ على لياقتهم البدنية وإمكانياتهم الفنية، لذا أعتبر أن غياب هؤلاء اللاعبين عن المباريات الرسمية مع فرقهم لا يخدم مشوارهم المستقبلي في المونديال مع الخضر. في المقابل من ذلك، أكد البعض الآخر من التقنيين أن غياب هؤلاء اللاعبين عن المواجهات الرسمية لفرقهم بمثابة العامل الإيجابي الذي سيسهل من مأموريتهم للظهور بكل إمكانياتهم في بلد مانديلا، حيث قال المدرب توفيق قريشي في هذا الشأن: ''أظن أن بقاء لاعبينا المحترفين في الاحتياط مع أنديتهم سيعود بالفائدة على الناخب الوطني ،حيث أن ذلك سيمكنهم من استعادة كامل لياقتهم البدنية بعد مشوار ماراطوني لهم في نهائيات أمم إفريقيا. كما سيجنبهم ذلك لعنة الإصابات التي سبق لها وأن أخلطت أوراق الناخب الوطني رابح سعدان''. بين هذا وذاك، يبقى لاعبونا المحترفون عرضة لهزات اراتدادية يتعمد إثارتها المدربون الأوروبيون من أجل خلط أوراق الناخب الوطني في المونديال، فإذا كان غياب نجومنا عن مباريات فرقهم نعمة من جانب لعنة الإصابات ومن جانب اللياقة البدنية واسترجاع الأنفاس، فإن الأمر لن يكون كذلك من الناحية المعنوية خاصة أن أي لاعب يفقد مكانته الأساسية ضمن التشكيلة الأساسية يصاب بإحباط وقد يؤثر ذلك عليه في مسيرته مع الخضر. لذا فمهمة الناخب الوطني رابح سعدان خلال التربص المقبل للخضر والمقرر يوم 28 فيفري الجاري ستكون صعبة من أجل الوقوف على إمكانيات لاعبيه والاطمئنان عليهم ومعاينة إمكانياتهم في مواجهة صربيا الودية قبل المونديال.