وتأتي تحركات ''الفاف'' بعد أن منح رابح سعدان الناخب الوطني لكرة القدم الضوء الأخضر للاعب من اجل تدعيم المنتخب الوطني في كأس العالم المقبلة، لا سيما وأن مركز الدفاع الذي ينشط فيه بلعيد يهم كثيرا المدير الفني للمنتخب الوطني، خاصةوأنه وقف على الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الخضر في مباراة صربيا الودية والتي انتهت بفوز الضيوف بثلاثة أهداف دون رد، مما دفع الطاقم الفني لإجراء بعض التغييرات مست بالدرجة الأولى اللاعبين المحليين الذين تم الاستغناء عنهم من قبل مدرب المنتخب لضعف المستوى. وجاء اهتمام رابح سعدان ببلعيد في متوسط الدفاع لعدم وجود البدائل الحقيقية في ظل استبعاد زاوي سمير من المنتخب الوطني وهو الذي يشغل هذا المنصب، إلى جانب أنه ينوي الاعتماد على عبد القادر العيفاوي كظهير أيمن. بالمقابل من ذلك، لا زالت مشاكل سعدان تتلاحق، خاصة وأن جميع اللاعبين المستهدفين إذا لم نقل أغلبهم يعانون التهميش في الفترة الأخيرة وكأن زيارة رابح سعدان لمعاينة اللاعبين جاءت كالصاعقة على مدربي بعض الأندية الفرنسية التي تريد قطع الطريق أمام الناخب الوطني لعدم الاستفادة من أي لاعب في الفترة المقبلة. وكان بلعيد قد رفض اللعب تحت ألوان المنتخب التونسي -حسب ما ذكرته الصحف الفرنسية- خاصة وأنه من أب تونسي وأم جزائرية. وعلى ما يبدو، فإن النتائج الباهرة التي حققها المنتخب الوطني وتأهله إلى المونديال قد رجحت كفة الخضر في الحصول على خدمات اللاعب، في ظل تدهور الكرة التونسية التي فشلت في الوصول إلى المونديال للمرة الرابعة على التوالي وخرجت خالية الوفاض من كأس إفريقيا الماضية من الدور الأول.