أكد مصدر أمني ل''البلاد'' أن العصابة الإجرامية، التي اختصت على مدار سنة كاملة في تزوير لوحات ترقيم السيارات النفعية وفبركة مستنداتها وأرقام هياكلها ومحركاتها، سقطت يوم الخميس الفائت في قبضة عناصر مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية الشلف. واعتبر مسؤولون أمنيون بالولاية أن هذه العصابة تعد أخطر شبكات سرقة السيارات وتزوير وثائقها على الصعيد الوطني، قبل أن تتم إعادة بيعها في الأسواق المجاورة. وتفيد المعطيات المتوفرة بأنه بناء على معلومات حصلت عليها الشرطة القضائية بخصوص نشاطات عناصر الشبكة، باشرت المصلحة تحريات معمقة أدت إلى مداهمة ثلاثة منازل في عاصمة الولاية لأفراد المجموعة، حيث تم العثور على السيارات المسروقة كانت مخبأة في مستودعات صغيرة، خاصة بعد تمكن أفراد العصابة من سرقتها من مواطنين بعدة ولايات مختلفة. وقالت مصادر تشتغل على الملف الهام إن عناصر الشرطة القضائية أفلحت في استرجاع 12 سيارة مسروقة من مختلف الماركات الأجنبية كالنوع الياباني. كما جرى توقيف أشخاص متورطين في تزوير وثائق السيارات، بينما تتواصل مهمة البحث المعمق عن العقل المدبر للعصابة الذي لا يزال في حالة فرار. في السياق نفسه علمت ''البلاد'' أن أعضاء العصابة كانوا ينشطون في مدن كبرى في أنحاء البلاد ليتم جلب المسروقات إلى ولاية الشلف لتخزينها في مستودعات خضعت لمداهمة أمنية بقلب مدينة الشلف، حيث كشفت التحريات عن تورط المتهمين في تغيير لوحات ترقيم السيارات المسروقة للحيلولة دون انكشاف أمرها قبل إسناد مهمة تزوير وثائقها لمجموعة متخصصة في التزوير لديها باع طويل في التزوير في أنحاء البلاد استنادا إلى مصادرنا الأمنية التي أكدت أن السيارات المسروقة التي تخضع لعمليات تزيين كانت غالبا توجه إلى الأسواق المحلية في بعض الولايات المجاورة لبيعها بأسعار في متناول الزبائن.