سيمتد من 22 إلى 28 من الشهر الجاري : مسخرة ومال وطني في مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب

سيكون الفيلمان الطويلان مسخرة ومال وطني حاضرين في الدورة الثامنة لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب والذي سينطلق بتونس في 22 مارس ويمتد إلى غاية 28 من نفس الشهر. وسيتنافس العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة من حوالي 18 دولة من خلال المسابقات الرسمية لهذه الدورة، إلى جانب تونس البلد المنظم، وهي مصر، المغرب، فلسطين، سوريا، فرنسا، إيران، إسبانيا، كندا، النرويج، رومانيا، الأرجنتين، ألمانيا، إيطاليا وسويسرا، إذ من المنتظر أن يبلغ عدد الأفلام المشاركة في هذه الدورة حوالي 150 فيلما تتسابق للحصول على جائزة المهرجان الأولى، وهي جائزة حضرموت الذهبية الكبرى لأفضل فيلم طويل وجائزة حضرموت الفضية لأفضل فيلم قصير.
وسيدير هذه الدورة المنتج التونسي نجيب عياد، ويرأس لجنة تحكيمها الدولية السيناريست خالد عبد الجليل مدير المركز القومي للسينما بمصر، إلى جانب مخرجين ومنتجين وكتاب آخرين ممن سيمثلون لجنة التحكيم. وسيشهد المهرجان هذه السنة على امتداد أيامه عددا من الفعاليات إلى جانب العروض السينمائية المختلفة وأنشطة كثيرة من أبرزها الملتقى الدولي للشباب الذي سيجمع حوالي 400 شاب من تونس وبلدان عربية وأجنبية، والملتقى الجهوي لتلاميذ سوسة الذين سيشاركون في أكثر من 15 ورشة في اختصاصات سمعية بصرية مختلفة وحصص تنشيطية في الشارع وفي قاعات السينما بسوسة وضواحيها. وتجدر الاشارة إلى أن فيلم مال وطني للمخرجة فاطمة بلحاج يعرض يوميات أسرة جزائرية متواضعة في سنوات التسعينيات تعيش بالقصبة إحدى أحياء العتيقة بالجزائر العاصمة والتي كانت معقلا للثوار الجزائريين إبان ثورة التحرير، مع بناتها الخمس وقريب لها متخلف ذهنيا، حيث تضطر الحياة المعيشية الصعبة ربة الأسرة والتي فقدت زوجها إلى الخروج للعمل في إحدى أسواق الحي للاستجابة لمتطلبات أسرتها، حيث كانت تبيع الخبز الذي تحضره بناتها، من جهة ومعالجة مشاكل بناتها اللواتي دخلن مرحلة المراهقة مع نقص الدفء العائلي نتيجة غياب الأب.أما فيما يخص فيلم مسخرة للمخرج الجزائري إلياس سالم والذي تحصل على عدة جوائز منها جائزة الحصان البرونزي مؤخرا في المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون فتألق في العديد من المهرجانات وتم ترشيحه ضمن مسابقة الأوسكار الأخيرة لأحسن فيلم أجنبي، إلا أنه لم يسعفه الحظ للحصول عليها. ويعد مسخرة كوميديا تروي أحداثها قصة حفل زفاف لكن دون زوج.