تختتم سهرة اليوم،بالمسرح البلدي لمدينة سوسةالتونسية فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم الطفولة والشباب الذي انطلق في ال22 من الشهر الجاري من خلال برمجة ثرية ومنوعة للأفلام والفعاليات الموازية. عرف المهرجان في دورته الثامنة حالة من الرتابة والضعف، وكأنه يحتضر خاصة من خلال البرودة التي طبعتها الدورة سواء من ناحية إختيار وبرمجة الأفلام، ونوعية المشاركين من مخرجين وممثلين وغيرهم ، ويبدو أن الإعلان المسبق لرئيس المهرجان المنتج السينمائي نجيب عياد التخلي عن إدارة المهرجان أثر كثيرا على حيوية والفعالية المعهودة للمهرجان الذي يقارب عمره العشرين عاما وكان في السباق ينافس في حرارته وخصوصيته أيام قرطاج السينمائية. الملاحظ أيضا هو غياب مقلق للجمهور في القاعات بإستثناء بعض العروض، وغياب أيضا نقاشات قوية وحارة حول الأفلام ، فيما تبقى الورشات المتخصصة في فنون السمعي البصري والصورة تشد إليها عدد كبير من الشباب والأطفال..من الناحية السينمائية هناك مشاركة محتشمة لبلدان لها رصيد قوي في ميدان أفلام الطفولة والشباب كإيران وبعض البلدان الآسيوية التي إعتدنا على مشاركتها في مهرجان سوسة ..فيما قدم من أعمال نجد بعض الأفلام المصرية ذات التوجه الجماهيري كفيلم "زي النهردة" وفيلم "ميكانو" لمخرجه محمود كامل، والفيلم الفرنسي "بين الجدران" المتوج بالسعفة الذهبية لمهرجان كان الأخير..كما نجد أيضا عرض مجموعة من الأفلام المهمة كفيلم "الهوية" للسوري سان شميط، و"جنينة الأسماك" ليسري نصرالله، والفيلم التونسي المميز"7 شارع الحبيب بورقيبة" لإبراهيم اللطيف، فيم ثلاثون للمخرج فاضل الجزيري. وأين كان فإن لجنة التحكيم في مسابقتي الأفلام الطويلة وأفلام الفيديو ستكشف سهرة اليوم عن المتوجين فيما تقدم من الأفلام التي تنوعت هذا العام بين الجيد والمتوسط،كما هناك إكتشاف مهم حول الأفلام القصيرة التي يحققها عدد من المخرجين من تونس والعالم التي تدور في أغلبها عن عوالم الطفولة والشباب. مبعوث "اليوم" إلى سوسة: نبيل حاجي