كشفت معطيات ميدانية توصلت إليها لجنة التربية التابعة للمجلس الشعبي الولائي بالشلف، عن وضع مرير يعانيه السواد الأعظم من تلاميذ عدد معتبر من المدارس الابتدائية، فيما يتعلق بمستوى الإطعام الذي يبقى في آخر اهتمامات القائمين على قطاع التربية بالولاية -حسب ذات المعاينة- التي كشفت عن ترد كارثي في مستوى الوجبات المقدمة للقادمين من المناطق النائية، كونها لا تستجيب لأدنى شروط الإطعام المدرسي، وإن لم يكشف التقرير عن كل الحقائق كونه سيعرض في الدورة القادمة للمجلس التي عرفت تأخرا فادحا من ناحية التوقيت. غير أن المصادر التي تحدثت ل''البلاد'' أشارت إلى سلسلة من التجاوزات الخطيرة في الاستقبال المدرسي على غرار ضعف التأطير البيداغوجي والنقل المدرسي الذي يبقى يشكل عائقا هاما أمام جمعيات أولياء التلاميذ في أكثر من منطقة خاصة بعاصمة الولاية. وحسب المصدر ذاته، فإن لجنة التربية سلطت الضوء على القطاع لمدة شهرين من أجل إعداد تقرير سيحال لاحقا على رئيس المجلس الولائي للمصادقة عليه وعرضه في الدورة المقبلة للمناقشة. ويرسم التقرير المذكور الواقع المتردي لقطاع التربية بالشلف، خصوصا في مجال الإطعام المدرسي الذي يكلف خزينة الدولة ميزانيات ضخمة لتقديم وجبات لائقة إلى تلاميذ المدارس. في حين أن معاينة لجنة التربية الولائية لعدد منها كشفت عن رداءة النوعية المقدمة، حيث اقتصرت هذه الوجبات على الزيتون والبيض المسلوق وقطعة واحدة من الجبن. كما أن النقطة السوداء الأخرى التي استرعت انتباه اللجنة هي غياب التدفئة بالمدارس الابتدائية، لاسيما في المناطق المعزولة التي تعاني في فصل الشتاء من برد قارس وأجواء قاسية. فيما تحتوي أخرى على أجهزة معطلة منذ 3 سنوات. هذا ولم يغفل التقرير المذكور، مشكل الاكتظاظ السائد في عدد هام من المؤسسات التربوية خصوصا في الطور المتوسط، حيث تم إحصاء أكثر من 46 تلميذا يتمدرسون داخل القسم الواحد.