هدد العشرات من العمال المسرحين مؤخرا من القطاعات الصحية بولاية سوق اهراس، بالدخول في إضراب جماعي عن الطعام؛ في خطوة تهدف إلى تصعيد الحركة الاحتجاجية التي أعقبت صدور قرارات بالجملة تخص توقيف موظفين متعاقدين. وقد بررت مجموعة من الموقوفين اللجوء إلى هذه الخطوة بسبب صمت الوصاية؛ عقب مراسلات وجهت لوزير الصحة، من أجل التدخل العاجل وإيجاد حلول حقيقية لا ترقيعية لوضعيتهم. العمال المسرحون، وحسب تصريحاتهم ما يزالون في انتظار إجابات مقنعة خاصة أن هناك تصريحات لوزير الصحة تداولتها بعض الجرائد اليومية، تؤكد على عدم تسريح أي عامل، بل الوزارة الوصية تسعى جاهدة لمشاركة وزارة المالية من أجل تمديد عقود هذه الفئة من الموظفين خاصة أن القطاعات الصحية في أمس الحاجة إلى هؤلاء العمال أمام النقص الفادح في الموظفين الدائمين . كما هدد هؤلاء بالدخول في حركة احتجاجية عن طريق الإضراب عن الطعام جماعيا في حالة عدم تسوية وضعيتهم لا سيما أن هناك العديد منهم من فاقت مدة عمله لأكثر من 15 سنة. للإشارة، فإن هذه الوضعية عرفت العديد من الاحتجاجات المختلفة أخطرها هو محاولة الانتحار التي أقدم عليها أحد العمال المسرحين برفقة ابنيه الاثنين داخل إحدى مستشفيات الولاية وآخر أراد الانتحار عن طريق رمي نفسه من أعلى القطاع الصحي ببلدية تاورة ويبقى كل موظف يعبر عن رفضه لهذه القرارات بطريقته الخاصة. مدير الصحة لولاية سوق اهراس بدوره في رده على هذا الإشكال قال إنه وطني ولا يمس ولاية سوق اهراس فقط كما اعترف المدير أن تسريح هذه الفئة من العمال ترك فراغا كبيرا على مستوى القطاع. كما يأمل المسؤول الأول عن القطاع بولاية سوق أهراس أن تسوى وضعية هؤلاء الموظفين. وأشار أنه لا يمكنه أن يبقي أي عامل من هذه الفئة ولا يستطيع بعدها صرف مستحقاته ويدخل بعدها في متاهات رواتب العمال.