استقبل أول أمس، وزير المالية كريم جودي المدير العام التنفيذي لشركة ''أوراسكوم تيليكوم'' الجزائر تامر المهدي، حسبما نقلته وسائل إعلامية عن رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم نجيب ساوريس خلال ندوة صحفية بالقاهرة وصف خلالها اللقاء بين كريم جودي وتامر المهدي ''بالخطوة الإيجابية''، مضيفا أن هذا الأمر يعد في حد ذاته ''تطورا إيجابيا للغاية''. وإن رفض المسؤول الأول عن المجمع المصري الخوض في تفاصيل اللقاء بين المسؤول الجزائري والمدير التنفيذي ل''جيزي''، فإن حميد بصالح كان قد كشف قبل يومين أن الحكومة شرعت رسميا في مفاوضاتها مع شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر لتحديد مصير ''جيزي'' في مرحلة أولى على أن تتواصل المشاورات في مرحلة لاحقة مع الشركة القابضة الأم أوراسكوم تيليكوم المصرية. كما كشف بصالح بأن الحكومة كانت قد أبلغت المتعامل الأول للهاتف النقال في الجزائر، أنه مطالب بالإعلان رسميا عن تراجعه عن أي محاولة لبيع ''جيزي'' للمجمع الجنوب إفريقي ''أم تي أن'' أو لأي مستثمر أجنبي آخر. وكان ساوريس قد طلب أواخر الشهر الماضي، من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ترتيب لقاء بين مسؤولي أوراسكوم والوزير الأول أحمد أويحيى. كما كشف بيان صدر عن مجلس إدارة الشركة بمصر أن ساوريس طلب رسميا لقاء أويحيى لبحث مصير ''جيزي''، غير أن ساوريس لم يتلق ردا من هذا الأخير، واكتفت الحكومة بالرد على طلب أوراسكوم من خلال تصريحات وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، الذي دعا مسؤولي ''جيزي'' التنفيذيين إلى التقرب من الوزارة الوصية تلميحا إلى أن محاولة لقاء أويحيى قبل الوزراء المعنيين غير مرحب به جزائريا، خاصة وأن بصالح ذاته كان قد أعلن بأن الحكومة سوف تعارض أي محاولة لبيع ''جيزي'' للمجموعة الجنوب إفريقية ''أم تي أن''. كما حذرت من أن إبرام أي صفقة قد يؤدي إلى سحب رخصة تشغيل المتعامل الرائد في سوق النقال، تطبيقا لحق الشفعة المنصوص عليه قانونا.