أفادت مصادر إعلامية مصرية ووكالات أنباء بأن رئيس مجلس إدارة شركة “أوراسكوم تيليكوم”، نجيب ساوريس، أعلن عشية أول أمس أن المدير التنفيذي ل”أوراسكوم تيليكوم الجزائر”، تامر مهدي، أجرى مقابلة مع وزير المالية كريم جودي لمناقشة قضية رفض الجزائر بيع “جازي” للشركة الجنوب إفريقية “أم تي أن” أو لأي طرف أجنبي عملا بحق الشفعة للحكومة الجزائرية أوضحت وسائل إعلامية مصرية، أمس، أن ساوريس لم يفصل في لقاء وزير المالية كريم جودي بتامر مهدي، واكتفى بوصف هذه الخطوة ب”الإيجابية” نحو معالجة مشكلة أوارسكوم تيليكوم مع الحكومة الجزائرية، وقال “نحن حريصون على عدم التعليق على الملف الجزائري لأننا حريصون جدا على ترك العلاقات مع الجزائر في وضع جيد بصرف النظر عما يجري هناك”. وكان ساوريس قد طلب منذ أيام قليلة من وزير الخارجية المصري ترتيب لقاء بين “أوراسكوم” والوزير الأول أحمد أويحيى الذي رفض مقابلة مسؤولي “أوراسكوم تيليكوم” ونصحهم بمناقشة القضية مع كل من وزيري المالية والبريد وتكنولوجيات الاتصال لإبقاء المسألة في طابعها الاقتصادي بعيدا عن السياسة. وتجدر الإشارة إلى أن طلب ساوريس جاء عقب تهديد الوزير حميد بصالح بسحب ترخيص أوراسكوم تيليكوم نهائيا من الجزائر في حالة تمسكها بالبيع للشركة الجنوب إفريقية “أم تي أن”. وفي محاولتنا التأكد من الخبر من مسؤولي متعامل الهاتف النقال “جازي”، قال لنا المكلف بالإعلام إنه يجهل إن كان تم فعلا هذا اللقاء، وهو نفس رد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة المالية، لتبقى مصادر الإعلام المصرية الوحيدة التي تتداول الخبر بناء على تصريح المسؤول المصري نجيب ساوريس، في حين اتسمت هذه القضية بالغموض والتكتم التام سواء من طرف مسؤولي “جازي” أو وزارة المالية التي كان عليها إصدار بيان توضح فيه ما تم تداوله بين الطرفين ومستقبل الشركة التي تملك غالبية مشتركي الهاتف النقال في الجزائر بأكثر من 14 مليون زبون.